أحبط المنتخب الأسترالي منافسه التونسي، وفاز عليه بهدف نظيف لمهاجمه مايكل ديوك (23)، أمس، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في مونديال قطر، التي أقيمت على استاد «الجنوب» أمام نحو 42 ألف متفرج.

وجاء فوز أستراليا بعد بداية متحفظة في البداية، واستحواذ لاعبي الـ «كنغارو» على الكرة من دون أي فعالية على المستوى الهجومي.

وبفوز أستراليا، عادت حظوظها للتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، وخلطت الأوراق والتوقعات بانتظار الجولة الثالثة والأخيرة التي ستجمعها مع الدنمارك، وفرنسا مع تونس.

وبرز في المباراة الفوضى التي سيطرت على أداء المنتخب التونسي، واستعجاله الوصول إلى الشباك الأسترالية، إلى جانب رعونة المهاجمين وعلى رأسهم عصام الجبالي، ما حرم «نسور قرطاج» من الظفر بالنقاط الثلاث، في مباراتهم الأكثر أهمية ضمن المونديال، لتتعقّد مهمّة التأهل لدور 16 للمرة الأولى بتاريخها، قبل اللقاء الأخير بمواجهة «الديوك» الفرنسية.

وبفوزه في المباراة، يكون الـ «كنغارو» الأسترالي قد تفوّق على تونس، بعدد مرات الفوز، بعدما تواجها سابقاً مرتين، فازت بإحداهما أسترالياً ودياً بثلاثية نظيفة في أكتوبر 1997، قبل أن تفوز تونس في كأس القارات 2005 بهدفين نظيفين، مع الإشارة إلى أنها المواجهة الثانية لاستراليا في نهائيات كأس العالم من اجمالي 18 مباراة أمام منتخب افريقي، حيث سبق لها أن تعادلت أمام غانا 1-1 في 2010.

وجاء فوز المنتخب الأسترالي، بعدما استفاد ديوك من غياب الرقابة الدفاعية من «نسور قرطاج» ليضع الكرة برأسه في المرمى، وبعد سلسلة محاولات خجولة من الـ «كنغارو» لمفاجأة خصمهم وكسر هيمنته وسيطرته على الكرة، ليمنح بلاده أول فوز لها في المونديال منذ 2010، في ثاني مباراة فقط في 18 مباراة في العرس العالمي تحافظ فيها على شباكها نظيفة، بعد مواجهتها مع تشيلي العام 1974.

في الوقت نفسه، وبات ديوك ثاني لاعب استرالي يسجّل من ضربة رأسية في نهائيات كاس العالم منذ تيم كاهيل صاحب الهدفين الرأسيين أمام صربيا (2010) وتشيلي (2014).

وبعد الخسارة، قال مدرب تونس جلال القادري: «مرّة أخرى افتقدنا للنجاعة الهجومية، هذه هي أحكام الكرة، في المستوى العالي يجب أن تصنع الفارق من أنصاف الفرص، أعتذر من الجماهير وأحببنا أن نفرحهم».