استفادت بعض مكاتب السياحة والسفر في السوق المحلي، من السباق الكبير بينها للحصول على أعلى عدد من الزبائن الراغبين في السفر إلى الدوحة لمشاهدة إحدى مباريات كأس العالم لكرة القدم بدءاً من، أمس.

ومع الصعوبة الكبيرة التي واجهها عشاق كرة القدم في الحصول على «تيكيت» المباراة بشكل رسمي من موقع الاتحاد الدولي «فيفا»، يبرز للعيان عدد من الإعلانات من قبل مكاتب السفر المحلية، التي تتيح اختيار أي مباراة بزيادة كبيرة عن أسعار التذاكر الرسمية التي حدّدها «فيفا» بنحو 750 ريالاً قطرياً للقادمين من الخارج أي بنحو 206 دولارات تقريباً لمباريات الدور الأول.

ومن خلال استطلاع لـ «الراي» في التكلفة المتاحة لحضور مونديال قطر، يبرز أن معدل رحلة الشخص الواحد لحضور مباراة في دوري المجموعات يتراوح بين 120 ديناراً لتذاكر الفئة الثالثة، و135 ديناراً لتذاكر الفئة الثانية ونحو 155 ديناراً لتذاكر الدرجة الأولى، بزيادة بين 30 و50 في المئة عن الأسعار الرسمية، بحسب أهمية المباراة وتاريخها والمنتخبات المتنافسة وأهمية المجموعة وغيرها.

وأشار مسؤولون في مكاتب السياحة والسفر في السوق المحلي، إلى أنّ «بطولة كأس العالم شكّلت فرصة لهم لتنشيط مبيعاتهم في الفترة الراهنة، خصوصاً بعد انتهاء موسم الصيف وعودة المدارس والأعمال إلى الانتظام بعد الإجازة السنوية، والتي تأتي غالباً بين يونيو وسبتمبر من كل عام».

ولفت المسؤولون إلى أنّ «تحديد الأسعار يأتي بحسب أهمية المباراة والإقبال عليها»، مشيرين إلى أنّ «أسعار مباريات البرازيل وألمانيا والأرجنتين شهدت إقبالاً كبيراً في السوق المحلي، وسط إقبال أقل على مباريات فرنسا وإسبانيا وإنكلترا وبقية المنتخبات».

وبيّن المسؤولون أنّ «تحديد الأسعار يأتي أيضاً مع حساب تكلفة المخاطر المترتبة على عاتقهم، مع شرائهم كميات كبيرة من التذاكر لبيعها خلال الحدث»، كاشفين أنّ «الزيادة عن السعر الرسمي تتراوح بين 30 و50 في المئة، بحسب موعد المباراة وتاريخها والدور الذي ستقام به».

وذكروا أنّ «صعوبة شراء التذاكر عبر موقع (فيفا) ساهم في إنعاش مبيعاتهم خلال الفترة الراهنة»، لافتين إلى أنّ «التكلفة الإجمالية للسفر إلى الدوحة والعودة منها في اليوم نفسه بعد مشاهدة المباراة تتراوح بين 350 و400 دينار»، وأشاروا إلى أنّ «عدداً من الجماهير اختاروا البقاء في قطر للاستمتاع بأجواء المونديال مع الإقامة لدى أصدقاء أو أقارب لهم هناك، في حين ارتفعت التكلفة عليهم إلى نحو 700 و800 دينار ليومين أو ثلاثة بحسب درجة الفندق الذي سيقيمون به».

وأفاد المعنيون في القطاع أنّ «الأسعار ارتفعت مع انطلاقة الحدث، وبحث المشجعين عن تذاكر لحضور المباريات في أرض الملعب، بحيث تراوحت الزيادة على أسعار التذاكر بين 10 و15 في المئة من نحو شهر حتى الآن»، وأكدوا أنّ «خدماتهم تشمل أيضاً تأمين بطاقة (هيّا)، التي تُعدّ بمثابة تأشيرة الدخول إلى قطر طيلة فترة المونديال».