تعلّق الجماهير القطرية آمالاً كبيرة على النجم أكرم عفيف من أجل أن يعين «العنّابي» على تجاوز الدور الأول في كأس العالم 2022، التي يستضيفها على أرضه.
كان أفضل لاعب في آسيا العام 2019 أحد اهم الركائز التي استند عليها المنتخب القطري في تغيّر جذري خلال مسيرة السنوات الأخيرة والتي توجت بالظفر بلقب بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات، عندما كان أفضل صانع للأهداف في تلك النسخة جلها لزميله ورفيق دربه في منتخبات الفئات السنية وصولاً الى المنتخب الأول، المعز علي.
ورغم مزاجه الحاد، إلّا أن عفيف صنع لنفسه بريقاً خاصاً على المستوى المحلي، بعدما بات يقارن بمواهب فذّة عرفتها الكرة القطرية في سابق السنوات على غرار خلفان إبراهيم أول لاعب قطري ينال جائزة الأفضل في القارة. لكن عفيف يبدو مختلفاً بعدما استطاع أن ينافس المحترفين الأجانب في الدوري وتفوّق عليهم سواء بالتسجيل بعدما توّج هدافاً للدوري مرة أو بنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم ثلاث مرات.
«أتوقع أن أسجّل في كأس العالم» تلك الكلمات التي قالها عفيف خلال فيديو مصوّر نشر على الموقع الرسمي للاتحاد القطري، تؤكد حجم الثقة الكبيرة التي يملكها اللاعب في نفسه، خصوصاً بعدما بات العلامة الفارقة في صفوف المنتخب وبات أداؤه مقياس الفعالية الهجومية.
ويضيف عفيف: «المشاركة في المونديال كانت حلماً بالنسبة إليّ. حتى النجومية كانت حلماً، لقد تجسّد شعار أكاديمية اسباير في حياة عدد من اللاعبين ومنهم أنا (اليوم حلم وغداً نجم)، نريد أن نذهب الى أبعد من المشاركة، ونتطلّع الى ظهور مشرف».
واعترف اللاعب الذي أكمل يوم 18 نوفمبر عامه الـ26، بأن فترة «العزل» التي طبقها المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على المنتخب منذ يونيو الماضي، كانت «صعبة وطويلة وشاقة» لكنها حقّقت في المجمل الأهداف المرجوة منها، معتبراً أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب جلبت الفائدة، متمنياً أن ينعكس الأمر أخيراً على المنتخب بشكل إيجابي في المونديال.
وكان سانشيز قد «فرّغ» اللاعبين وأعفاهم من المشاركة في الجولات السبع الأولى من الدوري، وكان التعويض بعدد كبير من المباريات الرسمية وغير الرسمية، بيد أن النتائج والمستوى الذي قدمه المنتخب القطري في بعض المباريات المفتوحة على غرار كندا وتشيلي، أثارت بعض المخاوف.
صحيح أن عفيف، كما بقية الجيل الذي بات ذهبياً للكرة القطرية بعد إنجاز كأس آسيا 2019، راكم خبرات كبيرة من التجارب الودية التحضيرية سواء كوبا أميركا 2019 أو الكأس الذهبية 2021 والتصفيات الأوروبية، بيد أن الرجل كان يملك بعض التمرّس في ظل تجارب احترافية خاضها صغيراً جداً في السن، ساهمت في منحه الثقة الكبيرة بنفسه.
إذ يمكن القول إن عفيف يملك خبرة سابقة في الملاعب الأوروبية بعد أن لعب في أويبن البلجيكي، وشباب إشبيلية وفياريال وسبورتينغ خيخون في إسبانيا، ولعل هذا ما ساعده في أن يكون أحد الأعمدة الرئيسية في المنتخب في غضون سنوات قليلة بقدرته الواسعة على التأقلم والتنوع داخل الملعب. يستطيع اللعب كجناح أيسر وأيمن وحتى رأس حربة في بعض الأحيان، وقد بدا هذا الأمر واضحاً من خلال تأثيره الكبير في ناديه السد، الذي يضم تشكيلة جلّها تفوقه سناً.
صافرة إيطالية
اختير الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو لقيادة المباراة الافتتاحية لمونديال 2022 بين قطر المضيفة والإكوادور، اليوم، على استاد «البيت» في مدينة الخور، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي «فيفا».
وذكر «فيفا» في بيان: «بعمر السادسة والأربعين، هو أحد أكثر الحكام خبرة في أوروبا، وبدأ بالإشراف على المباريات منذ العام 2010. كان حكم فيديو مساعد في كأس العالم 2018».
وتستهل قطر مشاركتها في كأس العالم بحكم استضافتها النهائيات المقامة للمرة الأولى أيضاً في الشرق الأوسط، فيما تخوض الإكوادور النهائيات للمرة الرابعة.