رأى الناشط الأكاديمي مصطفى الشطي، أن تراجع مستوى تصنيف جامعة الكويت دولياً خلال السنوات الأخيرة، ناجم عن جملة أسباب أهمها سياسة القبول وتراجع الاهتمام بالأبحاث، على الرغم من الإمكانات الأكاديمية والإدارية والمالية.
وقال الشطي، في تصريح، إن التصنيف العالمي للجامعات يعتمد على العديد من النقاط، أهمها: السمعة الأكاديمية، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلبة، والاستشهادات لكل كلية، بإلاضافة إلى نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، والذين يشكلون 1639 والطلاب الأجانب 5034 طالباً من أصل 35693 إجمالي الطلبة في الجامعة.
ولفت إلى أن أهم أسباب تراجع تصنيف الجامعة، هي:
- سياسة قبول جميع الطلبة مستوفي الحد الأدنى للقبول، ما أدى الى زيادة أعداد الطلبة في الجامعة فوق الطاقة الاستيعابية لأعداد الأساتذة مقارنة بأعداد الطلبة.
- تقليل ميزانية البحوث الأكاديمية والعلمية وعدم الاهتمام بالأبحاث بشكل أكبر.
- قلة برامج التدريب والتأهيل.
واعتبر أن جملة العوامل السابقة، أدت لتراجع تصنيف الجامعة الدولي، على الرغم من أنها من أقدم الجامعات الخليجية (تأسست العام 1966).
وأشار الشطي إلى أن تعديل ورفع مستوى الجامعة، يحتاج إلى معالجة سريعة، في مقدمتها تعديل سياسة القبول، بما يتواءم مع قدرة الهيئة التدريسية والإدارية والمالية، والاهتمام بالبحوث العلمية، وتزويد الأساتذة بها، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، من خلال زيادة أعداد الابتعاث لأبناء الوطن، بالإضافة إلى الاهتمام بسمعة الجامعة لجذب الطلبة الأجانب لها، وزيادة التبادل الطلابي مع دول العالم.