أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن «إيران تثبت أنها تهديد عالمي وإقليمي»، مضيفاً «سنواصل العمل ضد عدوانها تحت مظلة القيادة المركزية، وسنواصل إجراءاتنا ضد محاولاتها لبناء قواعد على حدودنا».
وأوضح غانتس في بيان مشترك مع نظيره اليوناني نيكولوس بانجيوتوبولوس في أثينا، أمس، أن «إسرائيل يجب أن تحاول الاستفادة من علاقاتها لتشكل جسراً للسلام والاستقرار في منطقة شرق المتوسط أيضاً».
وأضاف «نرى آثار الحرب في أوكرانيا على العالم بأسره. نرى كيف يؤثر المتطرفون والمنظمات الإرهابية على الدول في كل أنحاء العالم».
وشدد غانتس، على أن «العدوان الإيراني لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للعالم والمنطقة»، مضيفاً «نحن نرى تورط طهران في الحرب في أوكرانيا، وقد أشار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجدداً، إلى استمرارها في تطوير برنامجها النووي».
وتابع «نحن نرى دعمها للإرهاب ووكلائها في سورية ولبنان وغزة، وأيضاً في الضفة الغربية وفي الأسبوع الماضي، ضربت طائرة إيرانية من دون طيار، سفينة مدنية» في مياه الخليج.
ورأى غانتس أن «هذه علامة أخرى على ضرورة وقف انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة وفي العالم - وتأثيرها على وكلائها، وهذا ما نقوم به من خلال مظلة القيادة المركزية في المنطقة، وإلى جانب ذلك، ستواصل إسرائيل التصدي لمحاولة إيران إقامة قواعد إرهابية على حدودها».
ولفت إلى أن «إسرائيل تعتبر اليونان شريكاً استراتيجياً، وسنواصل مع قبرص تعزيز تحالفنا الثلاثي في شرق البحر المتوسط»، مضيفاً «ان شراكتنا قائمة على المصالح المشتركة، وعلى إيمان عميق بالقيم الديموقراطية، وكذلك على الصداقات والعلاقات والثقة التي بنيناها في السنوات الأخيرة».
وأوضح «يجب أن نتعاون في مواجهة التهديدات وأن نستغل الفرص المتاحة أمامنا، هكذا نبني ونوسع البنية الإقليمية ضد الإرهاب في الشرق الأوسط. هكذا عملنا لتحقيق اتفاق مهم على الحدود البحرية مع لبنان، وهكذا نحاول الاستفادة من علاقات إسرائيل مع دول المنطقة».
وجاءت تصريحات غانتس غداة توجه رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، إلى الولايات المتحدة، في زيارة تعد الثانية والأخيرة له في منصبه.
وتنتهي ولاية كوخافي في منتصف يناير المقبل، حيث يخلفه الجنرال هرتسي هليفي.
وذكر الجيش في بيان، أن كوخافي سيناقش «التحديات الأمنية»، وفي مقدمها «التهديد الإيراني»، إلى جانب تعزيز العلاقات مع الجيش الأميركي.
وتستمر زيارة كوخافي خمسة أيام، وسيزور خلالها، مقر قيادة المنطقة الوسطى الأميركية (سينتكوم) في فلوريدا.
وفي سياق متصل (أ ف ب)، قتل أربعة عسكريين جراء قصف إسرائيلي استهدف صباح أمس، مواقع في وسط سورية وغربها، في استهداف هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وذكر مصدر عسكري سوري «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً (...) مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية»، ما أدى إلى «استشهاد أربعة عسكريين وإصابة عسكري بجروح ووقوع خسائر مادية».
ولم يذكر الإعلام الرسمي المواقع التي طالها القصف. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأنه استهدف مواقع تابعة لمجموعات موالية لإيران في محافظتي حمص وحماة (وسط)، ما أسفر عن تدمير أسلحة وذخائر.
كما طال موقعاً للقوات السورية يضم بطارية للدفاع الجوي في ريف جبلة في محافظة اللاذقية (غرب)، حسب المرصد.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل في شأن الضربات. واكتفى ناطق عسكري بالقول «لا نعلّق على تقارير ترد في إعلام أجنبي».
وهذه المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات على سورية منذ الأحد الماضي، حين أدى قصف على مطار الشعيرات العسكري في وسط البلاد، إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
من جهة أخرى، حذر رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، خلال لقائه رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو، من «خطر انهيار السلطة الفلسطينية».
ونقل موقع «واللا» عن مصدرين مطلعين على مضمون اللقاء، أن «الشاباك» وجهات أخرى، بينها شعبة الاستخبارات العسكرية، «قلقة جداً» من التصعيد الأمني في الضفة الغربية، في ظل ظاهرة نشوء جماعات مسلحة جديدة، مثل «عرين الأسود» في نابلس.
وأضاف «واللا» أن«هذه الظاهرة إلى جانب تفكك السلطة وفقدان السيطرة على أجزاء كبيرة في الضفة، تشي بخطر تدهور أمني كبير لم تشهد الضفة مثيلاً له منذ عقدين»، عندما اندلعت انتفاضة القدس والأقصى.
وفي باكو، صادق البرلمان الأذربيجاني، الجمعة، على فتح سفارة في تل أبيب.
وأكد مكتب رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لابيد، أن «أذربيجان شريكة مهمة لإسرائيل، وتعد وطناً لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي».