قال علماء إسبان إنهم اكتشفوا سبب الحقيقي وفاة أسطورة «الكونغ فو»، الممثل الصيني الأصل الأميركي الجنسية بروس لي، بعد تحليل عاداته في الأشهر الأخيرة من حياته، وتوصلوا إلى أن إفراطه في شرب السوائل، وتحديداً الماء، دمّره.
وتوفي بروس لي في هونغ كونغ عام 1973 عن عمر ناهز 32 عاما، بعد إصابته بوذمة دماغية، فيما لا تزال ظروف وفاته مثار جدل.
وحدد تشريح الجثة أن الوفاة كانت بسبب وذمة دماغية حيث كان وزن الكتلة الدماغية 1575 غراما، بينما تبلغ الكتلة الطبيعية للدماغ نحو 1400 غرام، كما تم العثور على آثار لتعاطي الماريغوانا في المعدة، وتم الإعلان عن وذمة الدماغ كرد فعل لعقار «Equagesic» سببا للوفاة.
وبعد تحليل جميع المعلومات المتاحة عن حياة بروس لي، توصل العلماء إلى أن سبب الوذمة الدماغية هو نقص صوديوم الدم وهي حالة ينخفض فيها تركيز أيونات الصوديوم في بلازما الدم عن 135 مليمول/لتر.
واقترح فريق من الباحثين أن الوذمة ناتجة عن نقص صوديوم الدم.
وكتب العلماء في بحث نُشر في مجلة «Clinical Kidney Journal»: «بعبارة أخرى، نقترح أن عدم قدرة الكلى على إفراز الماء الزائد أدى إلى مقتل بروس لي».
وتشير عدة عوامل إلى أن بروس لي كان يستهلك كميات كبيرة بشكل غير معتاد من السوائل في ذلك الوقت بسبب نظامه الغذائي، والذي يتكون من الكثير من العصائر ومشروبات البروتين، مما يسبب زيادة العطش.
ويشارك الصوديوم إلكتروليت في تنظيم الماء داخل الخلايا وحولها، ويمكن أن يحدث نقص صوديوم الدم بسبب حالة طبية، أو كما هو الحال غالباً عند شرب الكثير من الماء، ونتيجة لذلك تتشوه الخلايا وتنتفخ بسبب عدم القدرة على إفراز المواد، ما قد يؤدي إلى ظهور حالات وأعراض مختلفة، بما في ذلك تلك التي تهدد الحياة.
ولا يمكن للإفراط في شرب الماء في وقت واحد أن يتسبب في وفاة بروس لي، ومع ذلك، فقد كان يشرب بشكل متكرر، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى المذكورة في البحث، كما لاحظت زوجة الممثل والأطباء أنه غالبا ما كان يرفض الطعام.
ويقول الباحثون إنه «وفقا لزوجته، توقف في الأشهر الأخيرة عن تناول الطعام وعاش على الجزر وعصير التفاح وهذا النمط من الأطعمة السائلة فقط قد يفسر فقدانه الوزن الذي تسارع بين مايو ويوليو 1973».