جنيف - أ ف ب - تعرّض سجناء احتجزوا من طرفَي النزاع في الحرب الروسية على أوكرانيا، إلى التعذيب بأساليب شملت الضرب والصعق الكهربائي والإهانة.
وأفادت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر، أمس، بأنه بموجب القانون الدولي، فإن «منع التعذيب وسوء المعاملة - تام حتى - خصوصاً، في أوقات النزاعات المسلحة».
وأعربت عن أسفها لأن أيا من الطرفين في الحرب الدائرة لم يلتزم على ما يبدو هذا المبدأ.
وفي حديثها عبر الفيديو من كييف، قالت إن فريق المحققين الموجود في أوكرانيا منذ العام 2014، أجرى في الأشهر الأخيرة مقابلات مع 159 أسير حرب محتجزاً لدى روسيا، و175 سجيناً محتجزاً لدى أوكرانيا.
وأوضحت بوغنر أن «الغالبية العظمى» من السجناء الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب وسوء معاملة.
وخلص المحققون إلى أن بعضهم تعرض للضرب فور القبض عليه ونهبت متعلّقاته، في حين نُقل كثر بعد ذلك في شاحنات أو حافلات مكتظة، وفي بعض الأحيان لم تكن لديهم إمكانية الوصول إلى المياه أو المراحيض لأكثر من يوم.
وتابعت «كانت أيديهم مقيدة وعيونهم مغطاة بشريط لاصق ما ترك إصابات في معاصمهم ووجوههم».
وأضافت أنه عند وصولهم إلى بعض المعتقلات، خضع السجناء بعد ذلك لما يسمى «إجراءات دخول»، شملت الضرب لفترات طويلة والتهديد وهجمات بالكلاب والتجريد من الملابس والإجبار على اتخاذ أوضاع مجهدة.
وقال بعض السجناء إنهم تعرّضوا للطعن والتهديد بالإعدام الوهمي والتعليق من الأيدي والأرجل والحرق بالسجائر.
وتابعت بوغنر «وثقنا أيضاً أشكالاً مختلفة من العنف الجنسي، أو التعري القسري مع التهديد بالاغتصاب».
وأشارت إلى ضرورة المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات، ورحّبت بفتح أوكرانيا عدداً من التحقيقات الجنائية التي تستهدف أفراد قواتها المسلحة المتّهمين بإساءة معاملة السجناء.