واشنطن - أ ف ب - اقترب الديموقراطيون، من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي مع فوز مرشحهم في ولاية أريزونا بينما يستعد دونالد ترامب لإعلان ترشيحه للبيت الأبيض في 2024.
وأعلنت ثلاث شبكات تلفزيونية إعادة انتخاب السناتور الديموقراطي مارك كيلي عن ولاية أريزونا.
وبفوز رائد الفضاء السابق على خصمه الجمهوري بليك ماسترز يرتفع عدد أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين إلى 49 حتى الآن، أي بفارق مقعد واحد لضمان الغالبية بينما يستمر في نيفادا فرز الأصوات وستجرى في جورجيا دورة ثانية في السادس من ديسمبر.
ولم يعترف ماسترز، بهزيمته على الفور بينما كتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي الجمعة، أن بعض الآلات الانتخابية لم تعمل في ولاية أريزونا ما أدى إلى «عملية احتيال وتزوير انتخابي». وقد دعا إلى «إعادة عملية الانتخاب».
وسيعلن ترامب الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024، كما قال مستشاره منذ فترة طويلة جيسون ميلر، الجمعة.
وسيأتي إعلان ترامب في فلوريدا بعد سلسلة من خيبات الأمل لعدد من المرشحين الذين دعمهم في انتخابات منتصف الولاية، مع أن أكثر من مئة مرشح جمهوري طعنوا في نتائج انتخابات 2020 الرئاسية فازوا في السباق.
وكان ترامب يأمل في تحقيق «مد» جمهوري من شأنه أن يهيء الأجواء ليخوض انتخابات رئاسية أخرى. لكن يبدو أن الحزب في طريقه لتحقيق نصر أصغر بكثير مما كان متوقعاً.
وبحصولهم على 211 مقعداً حتى الآن، يبدو أن الجمهوريين سيتمكنون من تحقيق غالبية ضئيلة في مجلس النواب الذي يضم 435 مقعداً.
بيد أن السيطرة على مجلس الشيوخ قد لا تتضح قبل دورة الإعادة في السادس من ديسمبر في ولاية جورجيا (جنوب شرق).
مع تعادل الحزبين بحصول كل منهما على 49 مقعداً في مجلس الشيوخ، سيحتفظ الديموقراطيون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ بفضل صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.
من جهة أخرى، رفع ترامب دعوى قضائية الجمعة للطعن باستدعائه للإدلاء بشهادته الصادر عن لجنة مجلس النواب التي تحقق في اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير 2021.
ويؤكد ترامب أنه يتمتع بـ«حصانة مطلقة» ولن يدلي بشهادته غداً. ويعتبر محاموه أمر الاستدعاء «باطلاً وغير قانوني وغير قابل للتنفيذ».
ويرون أن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بامتيازات بعد نحو 22 شهراً على مغادرته منصبه ولا يمكن للكونغرس إجباره على المثول أمام اللجنة.
وقد يكون دخول ترامب المبكر في السباق يهدف جزئياً إلى درء اتهامات جنائية محتملة في شأن أخذ وثائق سرية من البيت الأبيض وجهوده لقلب انتخابات 2020 والهجوم على الكابيتول.
لكنه قد يهدف أيضا إلى تقويض منافسه الرئيسي المحتمل في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي أعيد انتخابه بفارق كبير وكان أحد أكبر الفائزين في انتخابات منتصف الولاية.