أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة 100 ميغاوات في العين السخنة، في حين أعلن وزير الخارجية سامح شكري، رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر «كوب 27»، إطلاق «أجندة شرم الشيخ للتكيف»، لمساعدة المجتمعات الأشد فقراً في العالم على الصمود في مواجهة آثار الاحتباس الحراري.
وشهد السيسي، ورئيس وزراء النروج يوناس جار ستوره، افتتاح المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال السيسي في اليوم الثالث من قمة المناخ، و«اليوم الثاني» من القمة الرئاسية، لمؤتمر «كوب 27»، إن مصر «حرصت على الانضمام إلى مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، إيماناً منها بأهمية الدور الذي يُمكن لهذه المبادرة أن تقوم به، في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ، بين الدول أعضاء المبادرة بما يُساهم في تعزيز عمل المناخ، وجهود التغلّب على آثاره السلبية، في محيطنا الإقليمي وهي منطقة كما تعلمون، تُعد ضمن أكثر مناطق العالم تأثراً، بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة».
وأضاف خلال جلسة «مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط»، إن «هذه الجلسة التي تعقد بالشراكة بين مصر وقبرص، تأتي في إطار الحرص على المساهمة في خروج القمة، بنتائج تساهم في ترسيخ مبدأ التنفيذ الذي نجتمع في إطاره، وفي صالح شعوب المنطقة والعالم».
وأكد أن «المبادرات الطوعية، الرامية لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ، أصبحت إحدى أهم آليات عمل المناخ العالمي».
كما أطلق السيسي مبادرة «المنتدى العالمي للهيدروجين الأخضر» بالتعاون مع بلجيكا.
وشارك السيسي في نقاشات المائدة المستديرة «الاستثمار في مستقبل الطاقة - الهيدروجين الأخضر».
وخص بالشكر المستشار الألماني أولاف شولتس، على الرئاسة المشتركة لهذه المائدة، والتي تتناول إحدى أهم القضايا، في إطار مواجهة تغير المناخ، «بل ربما أهمها على الإطلاق وهي الاستثمار في مستقبل الطاقة وبالتحديد في الهيدروجين الأخضر».
من جهته، قال شكري إن «أجندة شرم الشيخ للتكيف خطوة حاسمة في كوب 27».
وتطرح الخطة، 30 هدفاً للوصول إليها بحلول نهاية العقد لتحسين حياة أربعة مليارات نسمة.
وتشمل الأهداف العاجلة التي أبرزتها رئاسة «كوب 27» نقل العالم إلى ممارسات زراعية أكثر استدامة يمكن أن تزيد المحاصيل بنسبة 17 في المئة وتخفض الانبعاثات بنسبة 21 في المئة.
وتشمل الأهداف الأخرى حماية ثلاثة مليارات نسمة من تغيرات الطقس الكارثية عن طريق إقامة نظم إنذار مبكر لمساعدتهم على الاستعداد، واستثمار أربعة مليارات دولار في استعادة أشجار المانغروف التي توافر حماية من الفيضانات، وتوسعة خيارات الطهو النظيف إلى 2.4 مليار نسمة لخفض تلوث الهواء داخل المباني.
وإجمالاً، تسعى الخطة إلى جمع ما يصل إلى 300 مليار دولار في العام من مستثمري القطاعين الخاص والعام.