يبدو أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية عام 2024، حسبما ألمح قبل أيام على انتخابات التجديد النصفي، مراهناً على هزيمة كبيرة للديموقراطيين الذين ألقوا بكلّ قوّتهم في المعركة لإنقاذ مقاعدهم المهدّدة، بما في ذلك في معاقلهم مثل نيويورك، فيما دافع الرئيس الديموقراطي جو بايدن عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديموقراطيين.

وقال ترامب، أمام حشد من المناصرين في ولاية أيوا، «من المرجّح جداً جداً جداً أن أترشّح. استعدّوا.. سنستعيد الكونغرس، سنستعيد مجلس الشيوخ»، مؤكداً أنه «في العام 2024، سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع».

ويواصل الملياردير الذي لم يعترف أبداً بهزيمته في انتخابات العام 2020 ويلمّح منذ أشهر إلى فكرة الترشّح لولاية جديدة، إحكام قبضته على الحزب الجمهوري. فقد دعم عدداً كبيراً من المرشّحين لـ«الانتخابات النصفية»، كما ضاعف التجمّعات لهذا الهدف.

ومن هذا المنطلق، قد يُنسب إليه الفضل في حال فوزهم وتمكّنهم من حرمان الرئيس الديموقراطي جو بايدن من غالبيته في الكونغرس.

وتتوقع استطلاعات الرأي فوزاً كبيراً للجمهوريين في مجلس النواب الذي سيتمّ تجديده بالكامل، كما يتّجهون للحصول على غالبية ضيّقة في مجلس الشيوخ حيث يجري التنافس على ثلث المقاعد.

وإذا تأكّدت هذه التوقعات، يبدو أنّ ترامب مصمّم على الاستفادة من الزخم لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه في أسرع وقت ممكن، وبالتالي قطع الطريق أمام المنافسين المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

من جهته، قال بايدن، خلال جولة له في سان دييغو في كاليفورنيا، «أحرزنا تقدما كبيرا خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد.. برأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك».

وتشهد الولايات المتحدة حاليا أسوأ تضخم منذ 40 عاما، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديموقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم.

ووعد بايدن بـ«خفض» التضخم، مشدداً خصوصاً على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته، ولا سيما في أشباه الموصلات والمناخ.

وأصر بايدن على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ«نقاط قوة»: «ففي سوق العمل على سبيل المثال، تم توفير 261 ألف فرصة عمل في أكتوبر رغم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود».