دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين أوكرانيا إلى ضمان سلامة السفن التي تعبر ممر تصدير الحبوب، متّهمًا كييف بأنها تشكل «تهديدًا» بعد هجوم استهدف الأسطول الروسي في القرم السبت.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي إن «أوكرانيا يجب أن تضمن أنه لن يكون هناك أي تهديد لأمن السفن المدنية».
واتّهم كييف باستخدام ممرّ الحبوب لشنّ الهجوم الذي ينسبه إليها وارتكز عليه لتبرير انسحابه من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأضاف «شنّت أوكرانيا هذا الهجوم على أسطول البحر الأسود. لقد شكّلوا خطرا على سفننا وعلى السفن المدنية».
وتابع: «إنه خطر يتهدد سفننا وسفننا المدنية»، مشددا على أن روسيا لم تنسحب من الاتفاق بل «علّقت» التزامها به.
وأعلنت موسكو أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاوش أوغلو تباحثا الإثنين في القضية خلال محادثة هاتفية.
وأشار بيان للخارجية الروسية إلى أن «لافروف شدد على وجوب أن تضمن أوكرانيا أنها لن تستخدم الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المخصصة لتصدير المنتجات الزراعية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد روسيا».
وتابع: «في هذه الظروف فقط يمكن البحث في استئناف الحركة في الممر الآمن».
كذلك تباحث وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي آكار الإثنين في القضية.
وأتاح الاتفاق الذي وقّعته كييف وموسكو في 19 يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، تصدير الحبوب الأوكرانية تجنّبا لأزمة غذاء عالمية من جراء النزاع الدائر في أوكرانيا.
وحدد الاتفاق ممرا آمنا تعبره السفن المحملة بالحبوب وصولا إلى اسطنبول للخضوع للتفتيش.
وسمح الاتفاق بتصدير أكثر من 9.5 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية حتى الآن، ويفترض تجديده في 19 نوفمبر.