أكد مدير عام مؤسسة الشرق العقارية، ضاري خريبط، أن العقار الكويتي يختلف عن بقية عقارات المنطقة، لما يتمتع بميزات وخصوصية في التصميم جعلت من البناء السكني هوية خاصة، مشيراً إلى أن ندرة الأراضي وحاجة المواطن المستمرة للبحث عن بيت العمر جعلت الخيارات كذلك متميزة، ليصبح العقار من أهم الأصول التي تحقق للمواطن الاستقرار والأمان والقيمة الاقتصادية المضافة للمدخرات التي تتجه للاستثمار وثاني أكبر استثمار بعد النفط.
وقال خريبط «تخصصنا في تسويق منطقة صباح الأحمد البحرية منذ أكثر من 10 سنوات وأصبح لدينا خبرة طويلة بعقارات المنطقة ومع مرور الوقت وتغير الأحداث بدأت الأنظار تتحول بشكل كبير إلى هذه المنطقة التي تعد نموذجاً عمرانياً منفرداً ومثالاً يحتذى به للتطوير العقاري من قبل القطاع الخاص»، مشيراً إلى أن اتجاه الباحثين عن عقار متميز أدى إلى حصول تطورات غير مسبوقة فيها.
وأضاف خريبط أنه تم بناء مدينة صباح الأحمد البحريّة بالقرب من حدود المملكة العربيّة السعوديّة في منطقة البُحَيرات، على بعد 50 كيلومتراً جنوب مدينة الكويت لتخدم سكان الجنوب، ولتكون وجهة للسكن المتميز.
وتابع خريبط «يعد العم المرحوم خالد يوسف المرزوق أوّلَ من اقترح فكرةِ بناءِ هذه المدينة عام 1986م، وتمَّت المُوافَقةُ على المشروعِ في 2 ديسمبر 1988، حيثُ كان المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد نائب رئيس الوزراء، ووزير خارجيّة الكويت في ذلك الوقت وأيَّدَ فكرةَ المشروعِ، ودعمَها بشكلٍ كبيرٍ، إلّا أنَّه لم يتمّ البَدء بتطبيقها إلّا عام 2003، بسبب اندلاعِ حرب الخليج، مبيناً أنه على الرغم من وفاة خالد المرزوق، إلّا أنَّ ابنه فواز المرزوق سارَ على نهجِه واستمرَّ في فكرةِ بناءِ هذه المدينة».
وأفاد خريبط أن القانون لا يمنع تملك الكويتي لأكثر من عقار إلا أن المشرع أصدر قانون 8 لسنة 2009 لكبح جماح الاحتكار لأراضي السكن الخاص وفرض رسوم على المساحة التي تزيد على 5 آلاف متر بواقع 10 دنانير عن كل متر زيادة من أجل كسر ثقافة الاحتكار، منوهاً إلى أنه لذلك تشهد العقارات في البلاد نوعاً من الاستقرار في الأسعار.