شارك الصندوق الكويتي للتنمية في المنتدى الحضري الأول لدولة الكويت، والذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل»، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدن.
وتمثلت مشاركة الصندوق في الفعالية، التي أقيمت بجمعية الخريجين الكويتية، تحت شعار «شركاء في التنمية الحضرية المستدامة»، من خلال جناح خاص عرض فيه للمشاركين والحضور، جهوده وإنجازاته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مدن الكويت.
كما شارك الصندوق في إحدى الجلسات الحوارية التي أقيمت على هامش المنتدى، بمحاضرة تحت عنوان «دور الصندوق الكويتي في التنمية الحضرية»، والتي ألقاها مراقب إدارة العمليات لشؤون غرب أفريقيا في الصندوق ثامر الفيلكاوي.
وتطرق الفيلكاوي لمساهمات الصندوق المحلي لدعم القضية الإسكانية، عبر الاتفاق في عام 2002، مع بنك الائتمان الكويتي (بنك التسليف والادخار سابقا) على إصدار البنك سندات لصالح الصندوق بمبلغ 500 مليون دينار، للمساعدة على تلبية الطلبات الإسكانية وبفائدة 2 في المئة سنوياً لمدة 20 عاماً. ويشكل المبلغ نحو 25 في المئة من رأسمال الصندوق. وفي عام 2022، تم تجديد هذه الاتفاقية بنفس الشروط السابقة.
كما أوضح الفيلكاوي أنه ومنذ العام 2003، قام الصندوق باستقطاع ما لا يزيد على 25 في المئة من صافي أرباحه السنوية، وتحويلها لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وحتى الآن تم تحويل مبلغ 376 مليون دينار إلى المؤسسة، فيما من المقرر، بعد إقرار الحساب الختامي للسنة المالية 2020 -2021 من قبل مجلس الأمة، تحويل المبالغ المستحقة عن هذه السنة المالية والتي تبلغ 89 مليون دينار لصالح المؤسسة، ليبلغ اجمالي ما سيتم تحويله نحو 494 مليون دينار.
وأضاف الفيلكاوي أن الصندوق قام أخيراً بتمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين العراق والكويت، تقع تحت إطار مسؤوليته الاجتماعية في دعم التزامات الكويت البيئية المحلية والإقليمية والدولية، وفي دعم جهود التنمية داخل الكويت من خلال تقليل الآثار الصحية والاقتصادية السلبية للعواصف الرملية.
ويأتي المشروع المذكور والذي يسهم الصندوق في تمويله بمنحة مقدارها 4 ملايين دينار (نحو 13.2 مليون دولار)، تتويجاً لجهود العمل المشترك والتعاون الثنائي بين دولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تحقيق مجموعة من أهداف التنمية المستدامة، أبرزها خلق مدن ومجتمعات محلية مستدامة، وتوسيع نطاق تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وتعزيز الشراكات العالمية والتعاون في تحقيق الأهداف الإنمائية.