شهد سوق إطارات السيارات ارتفاعاً تراوح ما بين 5 و15 في المئة، وذلك وفقاً لنوعيتها ومقاساتها ومكان التصنيع.
وفي جولة لـ«الراي» على موزّعي الإطارات، أرجعوا أسباب الارتفاعات إلى زيادة أسعار المطاط والنفط، ومصادر الطاقة عموماً على المستوى العالمي، ما يؤدي بالتبعية إلى زيادة أسعار الإطارات بمختلف أنواعها، إلى جانب صعوبات في التصنيع وارتفاع كلفة الشحن.
وفي حين أكدوا توفّر جميع أنواع الإطارات على اختلاف مقاساتها وأنواعها، ذكروا أن الخيارات متنوعة وكثيرة أمام المستهلك، لاسيما وأن دولاً مختلفة تقوم بتصنيع الإطارات، منها أميركا والصين واليابان وماليزيا والهند وكوريا، في حين أن الدول التي تتوافر فيها المواد الأولية متعددة، لاسيما ماليزيا وجنوب أفريقيا وأندونيسيا.
وأكدوا أن الارتفاع بالأسعار ليس محلياً فقط بل عالمي نظراً لما يمر به العالم من أزمات متلاحقة أثّرت على سلاسل الإمداد وأسعار الطاقة إلى جانب عودة الطلب على الإطارات إلى مستويات كبيرة بعد التعافي من جائحة كورونا، ما أحدث خللاً بين العرض والطلب.
وكانت شركات عالمية مثل «سري ترانج أجرو إنداستري» التايلندية أكبر منتج للمطاط في العالم، قد توقعت ارتفاع أسعار إطارات السيارات نظراً لعودة التعافي بعد أزمة كورونا وزيادة الطلب على المطاط.
وذكرت تلك الشركات أن الطلب المرتفع على إطارات السيارات نتيجة تعافي مبيعات السيارات وحركة السفر بعد تراجع حدة الجائحة في العديد من دول العالم، رفع الطلب على المطاط لأن 80 في المئة من إنتاجه يستخدم في صناعة إطارات السيارات.
وتوقعت شركات إطارات عالمية وعلى رأسها «ميشلان» الفرنسية لصناعة إطارات السيارات، بأن تتجاوز أرباح 2022 مستويات ما قبل جائحة كورونا، مدعومة بزيادات في حجم الإنتاج والأسعار.
وتعتبر الإطارات من الأجزاء المهمة التي يجب الانتباه إليها لاسيما في فصلي الشتاء والصيف في الكويت، حيث الحرارة العالية التي تحتّم استخدام أنواع معينة قادرة على التحمل، خصوصاً لسرعات معينة.