وسط حضور حاشد من مسؤولين ومواطنين ومقيمين، تقدم وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، بخالص تهانيه للولايات المتحدة الأميركية قيادةً وحكومةً وشعباً، بمناسبة العيد الوطني، معرباً عن فخره بكون الولايات المتحدة وجهة مفضلة للطلاب والمرضى والسائحين الكويتيين، ولها مكانة خاصة في قلب كل كويتي.
وأشاد الشيخ الصباح في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال للسفارة، بمناسبة الذكرى 246 لاستقلال الولايات المتحدة، بمستوى العلاقات التاريخية التي تربط الكويت والولايات المتحدة وما وصلت إليه، والتي تشهد مرور 61 عاماً على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، و31 عاما على تحرير الكويت، مؤكداً عمق العلاقات وتميزها بنسق تعاون تصاعدي، ومستمر في مختلف المجالات، وعلى كل المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وأشار إلى أنه خلال فترة عمله كسفير في الولايات المتحدة، كان عمله اليومي التأكيد على قوة العلاقات الثنائية، لافتاً إلى انها على الطريق الصحيح، متمنياً دوام التقدم والازدهار للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، وللشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما مزيداً من الارتقاء والنماء.
الكويت نموذج ديموقراطي
من جهته، قال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر في كلمته في الحفل، إن بلاده تستعد للانتخابات الوطنية خلال أسابيع قليلة، مهنئاً الكويت على الانتخابات البرلمانية الناجحة التي جرت أخيراً، لافتاً إلى أن الكويت كانت وستظل نموذجاً في المؤسسات الديموقراطية في المنطقة.
وأوضح ان «الكويت شريك دولي موثوق ونتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة من أجل مستقبلنا المشترك».
وأشاد بالعلاقات الأميركية - الكويتية طويلة الامد، والتاريخية بإرث كبير كشركاء وحلفاء وأصدقاء، لافتاً إلى أن هذا العام يشهد بداية العقد السابع من العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والاحتفال بالذكرى الـ 31 لتحرير الكويت، عبر عمليتي «عاصفة ودرع الصحراء»، حيث شكلت الولايات المتحدة تحالفاً من 35 دولة، تكللت جهوده بالنجاح وتحريرها من براثن الغزو.
انطلاقة عصر جديد
وعن المناسبة، قال «سعيد جداً برؤية الجميع في السفارة الأميركية»، بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب جائحة «كورونا»، مضيفا انه منذ قرابة قرنين ونصف من الزمان، وبرؤية مستنيرة للمستقبل وإيمان رسخته أمة عظيمة، كان التوقيع على إعلان الاستقلال بمثابة انطلاقة لعصر جديد من الديموقراطية، لأمة تساند وتدعم استقلالها وسيادتها وحرية شعبها ومساواته.
وشدد على أنه على مدار التاريخ ساندت الولايات المتحدة الديموقراطية.
وتوجه بالشكر لكل أفراد القوات المسلحة في الكويت وخارجها على عملهم وتضحياتهم.
«الصحافة في قلبي وأبوابنا مفتوحة»
أثناء خروج وزير الخارجية من الحفل، شاهد ممثلي الصحافة المحلية مجتمعين عند بوابة الخروج، فقال لهم «الصحافة في قلبي وأبوابنا مفتوحة».
الكويت حليف مذهل في أفغانستان وأوكرانيا
قال هولتسنايدر «خلال الأعوام القليلة التي قضيتها في الكويت، كانت الكويت حليفاً مذهلاً، فعندما تعرضت أوكرانيا للاحتلال من قبل روسيا، وقفت الكويت مع الجانب الصحيح من التاريخ، ودعمت قرار إرسال المساعدات الإنسانية الي أوكرانيا، كما لعبت الكويت دوراً رائداً في إجلاء الديبلوماسيين والرعايا الأميركيين من أفغانستان، متوجهاً بالشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، على شراكته وقيادته».
ديبلوماسي حقيقي... بخبرة عريقة ومسيرة حافلة
أكد القائم بالأعمال الأميركي، أن وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، ديبلوماسي حقيقي وسفير بكل ما تحمله الكلمة من معان، وصاحب خبرة عريقة ومسيرة حافلة على مدار ما يقارب من 3 عقود في الولايات المتحدة وكوريا وغيرها، مبينا انه على مدار الـ20 عاما الأخيرة كان يعمل يومياً لتعزيز ودعم العلاقات الأميركية - الكويتية.
شكر وتقدير
أشاد جميع الحضور بمَنْ فيهم ممثلو الإعلام، بالتنظيم الرائع للحفل، خصوصاً التسهيلات التي قدمتها السفارة هذا العام، لوسائل الإعلام للتسهيل من مهمتهم.