نفذ الجيش الإسرائيلي ليل الأحد - الاثنين عملية عسكرية «معقدة» قصف فيها بالصواريخ مقراً لمجموعة «عرين الأسود»، وأدت لاستشهاد خمسة فلسطينيين في نابلس، شيعهم الآلاف بأجواء مليئة بالغضب في المدينة.

وذكر موقع «واي نت» أن معلومات استخباراتية وردت عن مكان وجود أعضاء من «عرين الأسود في شقة سكنية تستخدم كمعمل للمتفجرات وتصنيع العبوات الناسفة في نابلس، وتم منح الضوء الأخضر للعملية غير العادية، بمشاركة قوات من الجيش وجهاز الشاباك، وقوات اليمام الخاصة التابعة للشرطة».

وأضاف أن «رئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، إلى جانب كبار الضباط شاركوا في إدارة العملية، فيما أظهرت صورة حضور وزير الدفاع بيني غانتس لمتابعتها عن كثب».

ولفت إلى «معلومات استخباراتية دقيقة قدمها الشاباك في شأن الشقة التي تعتبر بمثابة مكان آمن ومحمي بالنسبة لعناصر عرين الأسود»، موضحاً أن «قوة خاصة بمشاركة أعضاء من وحدة عمليات الشاباك دخلوا للمنطقة سيراً على الأقدام، وفجروا الشقة بأكملها وأطلقوا النار على المسلحين بما فيهم وديع حوح، أحد مؤسسي مجموعة عرين الأسود» في حارة العطوط.

وأضاف أن «عملية التفجير للشقة نفذت باستخدام صواريخ أطلقت من اتجاهات عدة، واستمرت الاشتباكات 3 ساعات»، مشيراً إلى أنه «كان يتم في تلك الشقة تجهيز عبوات ناسفة كان سيتم استخدامها في هجمات كتلك التي نصبت عند مستوطنتي كدوميم وهار براخا، وتم تفجيرها مع تفجير الشقة».

وذكر الجيش أنه «في ضوء معلومات استخبارية دقيقة قامت القوات بالانتشار في نابلس متسلحة بوسائل متنوعة ضمنها قوات قناصة وصواريخ (الأنيرجا) المحمولة على الكتف»، معلناً حال التأهب واليقظة القصوى، خوفاً من رد «عرين الأسود» على العملية.

وتحدث رئيس الوزراء يائير لابيد عن أن «تصفية رئيس منظمة عرين الأسود وديع حوح (31 عاماً) مع آخرين، هي نتيجة لعملية مشتركة قامت بها قوات الأمن التابعة للجيش وجهاز الشاباك في نابلس»، مشيراً إلى أن «العملية العسكرية المعقدة تم التخطيط لها أياماً عدة، وعليهم (أي عرين الأسود) أن يعلموا أننا سنصل إليهم في أي مكان، وإسرائيل لن تكون مرتدعة أبداً عن العمل من أجل أمنها».

بدوره، قال وزير الدفاع بيني غانتس، «سنواصل العمل ضد أي شخص يحاول إيذاء مواطني إسرائيل حيثما ومتى لزم الأمر».

وفي رام الله، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء الخمسة هم، «حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاماً)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاماً)، وحمدي محمد شرف (35 عاماً)، ووديع حوح (31 عاماً)، ومشعل زاهي بغدادي (27 عاماً)»، مشيرة إلى إصابة 21 خلال صد العدوان على نابلس.

كما استشهد الشاب قصي التميمي (20 عاماً)، أمس، برصاص الجيش، مواجهات بقرية النبي صالح شمال رام الله، خلال قمع إسرائيلي لمسيرة تضامنية مع نابلس.

ورداً على العملية، أعلنت «عرين الأسود» في بيان، أنه «حان وقت خروج الأسود من عرينها»، مضيفة أنه «بالاستشهاد عزنا أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان». (القدس - وكالات)