في خطوة تُرسّخ سلطة الرئيس الصيني في الحكم، أكد الحزب الشيوعي، أمس، على «الموقع المحوري» لشي جينبينغ، عشية منحه بشكل رسمي ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب.

وجاء في قرار تم تبنّيه بإجماع المندوبين وعددهم نحو 2300، في ختام مؤتمر استمر لمدة أسبوع، أن على أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 97 مليوناً أن «يدعموا الموقع المحوري للرفيق جينبينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله».

وبذلك بات من المؤكد أن شي سيفوز الأحد بولاية ثالثة على رأس الحزب وبالتالي على رأس البلد، بعد انعقاد أول اجتماع للجنة المركزية الجديدة.

ودعا جينبينغ (69 عاماً) الذي يشغل منصب الأمين العام للحزب منذ عام 2012 المندوبين في ختام المراسم التي جرت في قصر الشعب إلى التحلي بـ«جرأة النضال من أجل النصر»، قائلاً «اعملوا بجدّ وكونوا عازمين على المضي قدماً».

ولم يغب ملف تايوان عن المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات، حيث أدرجت بكين، أمس، رفضها لاستقلال تايبيه إلى دستور الحزب الشيوعي.

وصوت مندوبو الحزب بالإجماع للمرة الأولى، على إدخال لغة جديدة في شأن تايوان إلى الدستور، حيث ينص الدستور حالياً على «معارضة واحتواء الاستقلال التايواني» وكذلك تعزيز مبدأ «دولة واحدة ونظامان الذي اقترحته بكين لتايوان.

وكان الدستور يدعو في السابق فقط إلى تعزيز «إعادة التوحيد» مع تايوان.

وأعلنت في ختام المؤتمر الذي يعقده الحزب كل خمس سنوات التشكيلة الجديدة للجنة المركزية التي هي بمثابة «برلمان» داخلي للحزب.

ولا تتضمن قائمة الأعضاء التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة، أربعة من كبار وجوه الحزب الشيوعي بينهم رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ الذي سيغادر مهامه في مارس المقبل.

كما سيغيب عن اللجنة المركزية المسؤول الثالث الصيني لي زانشو ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ ووانغ يانغ رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جمعية لا تملك سلطة القرار.

وستعقد اللجنة الجديدة المؤلفة من 205 أعضاء، بينهم 11 امرأة فقط، أول اجتماع لها اليوم، وستقوم خلاله بتعيين الأعضاء الـ25 في المكتب السياسي الجديد، هيئة القرار في الحزب الشيوعي، وأعضاء لجنته الدائمة.

وتمسك هذه الهيئة الواسعة النفوذ المؤلفة حالياً من سبعة أعضاء بزمام السلطة الفعلية في الصين. (بكين - وكالات)

إخراج الرئيس الصيني السابق عنوة من مؤتمر الحزب الشيوعي

في حادث غير مألوف في مؤتمر الحزب الشيوعي، أمس، اقتيد الرئيس الصيني السابق هو جينتاو إلى خارج القاعة رغماً عنه بعد أن رفض المغادرة في البداية.

وطلب موظف من هو جينتاو الذي ترأس الصين من 2003 إلى 2013 ويعد إصلاحياً، الخروج من قاعة قصر الشعب، لكنه رفض، ما استدعى تدخل رجل آخر.

وبعد رفض متكرر، وضع أحد الرجال يده أسفل كتفي جينتاو لكي ينهض به من على الكرسي، وفي النهاية رضخ الرئيس السابق وقرر المغادرة، وفي طريقه إلى خارج القاعة تكلم مع الرئيس شي جينبينغ، الذي رد عليه بشكل مقتضب، بحسب ما أظهره فيديو.