أحيا الملحن محمد البعيجان وفرقته الموسيقية أمسية مميزة، تنوّعت بين الغناء الجماعي لجوقة الكورال، والعزف المطوّر للأغنيات القديمة والفولكلورية، إذ كان عنوانها «ذكريات مع الألحان الخالدة»، واحتضنها مركز اليرموك، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ 27 لدار الآثار الإسلامية.

وتم تقسيم الحفل إلى 6 «ميدليات» بلغة الموسيقى، حيث قدم في «الميدلي الأول» أغنيات عدة، بينها «على خدي» و«مادريت»، في حين أضاء «الميدلي» على الغناء الشرقي، وتضمن برنامجاً متنوعاً لأعمال خالدة، بينها «رد قلبي» و«تكون ظالم».

أما «الميدلي الثالث»، فكان عبارة عن طور «الرومبا» وأغنيات السبعينات، على غرار «غالي حبيبي»، «منسية» و«خليجية»، في حين كان «الميدلي الرابع» عبارة عن أغنيات السامري، ولكن تم تقديمه بشكل «مودرن»، لأعمال مثل «أبشري يا عين» و«ألا يا عبرةٍ»، بينما حمل «الميدلي الخامس» إيقاع السواحلي، وقدم خلاله البعيجان أعمالاً مهمة، مثل أغنيات «ما نسيناه» و«وش علامك بالاسمرانية».

وتمثل «الميدلي السادس» والأخير بـ «ميكس إيقاعي» بين الطنبورة والليوه، واحتوى على مجموعة أغنيات، منها «توني عرفتك زين» و«أبو قذيله» و«سرى الليل يا قمرنا».

وعلى هامش الحفل، أعرب البعيجان لـ «الراي» عن سعادته بتفاعل الجمهور الكويتي مع ما تم تقديمه من أغنيات أنعشت الذكريات، واستحضرت 3 حقب من الزمن الجميل، بدءاً من أعمال الستينات، مروراً بالسبعينات، ووصولاً إلى الثمانينات من القرن الماضي.

ويعتبر البعيجان أحد الملحنين المميزين في ساحات الطرب الكويتي، حيث سار على خطى والده عبدالرحمن البعيجان الذي يعد واحداً من كبار الفنانين الملحنين من خلال ألحانه المميزة، التي انتشرت في جميع أنحاء الخليج في الستينات والسبعينات.