أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة، الشيخ عبد الله الأحمد، اليوم الخميس، أن الهيئة تعمل، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، لإبراز جهود دولة الكويت إزاء مكافحة تغير المناخ وجميع المشاريع البيئية، لافتا إلى دعم الهيئة للأنشطة الخاصة بإعادة تدوير المخلفات لتقليل التأثيرات السلبية على المناخ في الكويت.
جاء ذلك في تصريح للشيخ عبد الله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش أعمال الدورة الـ33 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأشار الأحمد إلى دعم الهيئة العامة للبيئة في الكويت للأنشطة الخاصة بزيادة المساحات الخضراء في البلاد وتقليل التأثيرات السلبية على المناخ من خلال استغلال الكربون وإعادة حقنه في الارض بالإضافة إلى إعادة تدوير ما يمكن تدويره من غازات.
وقال إن الهيئة العامة للبيئة تعمل وبالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع منظومة متكاملة للتعامل مع النفايات والانبعاثات الخاصة بالمصانع والمصافي النفطية وكذلك العوادم الناتجة من المركبات في الكويت.
ولفت إلى العمل على أن تكون هناك نظرة شاملة لجميع انواع التعامل مع الشؤون البيئية في الكويت بالتنسيق مع الجهات المعنية من خلال استراتيجية وطنية لتخفيف الانبعاثات وكذلك للتعامل مع المخلفات «في القريب العاجل». وذكر أن اجتماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة يسعى إلى التوافق بين دول الجامعة العربية في شأن جميع المشاريع التي ينتظر ان تطرح على مؤتمر «كوب 27» الذي تستضيفه مصر، مؤكداً العمل على الوصول إلى أفضل السبل للتعامل مع القضايا الخاصة بالبيئة في هذا البعد الجغرافي ودعم الجميع لمصر في مؤتمر المناخ المقبل في مدينة شرم الشيخ.
وأشار كذلك إلى التوصية بدعم مؤتمر المناخ الذي من المقرر أن يعقد في الامارات «كوب 28» في عام 2023، داعياً الدول إلى المشاركة بشكل أكبر في المشاريع البيئية في هذه المؤتمرات الدولية.
وردا على سؤال حول طرح التجربة الكويتية في قمة المناخ «كوب 27»، أكد الأحمد العمل على معالجة جميع الاضرار البيئية المختلفة الواقعة في الكويت، مشيراً إلى العمل على معالجة التربة الملوثة بالنفط والتعامل الأسلم مع كمية الانبعاثات من المصافي النفطية والتعامل الجيد مع المخلفات بالتعاون مع بلدية الكويت.
وقال «إن دولة الكويت ساهمت وبشكل كبير في ايجاد منظومة كاملة واستراتيجية متكاملة للتعامل مع المخلفات بالإضافة إلى التعامل مع قضية الاحتباس الحراري وكيفية توجيه الغازات وإعادة تدويرها بالشكل الأمثل».
وأوضح ان اجتماع المجلس بحث العمل على تقليل كمية النفايات في الدول الاعضاء من خلال الاستغلال الأمثل للبلاستيك وإعادة تدويره ومكافحة البلاستيك الاحادي المصدر، مشيراً إلى ان المجلس عمل بشكل كبير على دعم المساهمات البيئية لزيادة الوعي البيئي المجتمعي والقيام بمشاريع هادفة لمختلف الدول العربية.
وأشار إلى ان المجلس ساهم اليوم بشكل كبير في دعم توجه السعودية في ايجاد منظومة متكاملة لزيادة القطاع الأخضر من خلال مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، معرباً عن تطلعه إلى مساهمات الدول العربية جميعا لدعم مثل هذا النشاط.