في وقت أعلن فيه مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، انتظار استكمال إجراءات فتح أظرف المزايدة الخاصة بإدارة وتشغيل مراكز الفحص الفني التابعة لوزارة الداخلية لقياس نسبة انبعاثات السيارات قبل تجديد دفتر المركبات، أكد أن «الهيئة طرحت تلك المزايدة، ويجري حالياً استكمال الإجراءات المرتبطة بها».

ولفت الأحمد على هامش افتتاح برنامج تأهيل المدارس البيئية المستدامة صباح أمس في ثانوية الجزائر للبنات في منطقة الشامية، بالتعاون مع وزارة التربية ومبادرة (نحميها)، إلى أن «هناك اتفاقية تعاون مع وزارة الداخلية بهذا الشأن، وسيجري تطبيق الآلية قريبا»، موضحاً أن «الهيئة ستقوم بفحص المركبات ونسب الانبعاثات الصادرة عنها وإصدار كشف عن حالة كل مركبة وإرفاقه في ملفها للفحص الفني في حال كانت النسبة ملائمة وفق البيانات لتجديد دفتر السيارة من عدمه».

وذكر «أن نظام الفحص للانبعاثات سيكون حسب نوع وحجم المركبة، وفقاً للمعاييرالوطنية والدولية، حيث سيجري تعميم البيانات لنسب الفحص على منفذي نسب القياس سواء في الهيئة أو الشركات العاملة في مجال الفحص الفني للسيارات»، موضحاً أن «الشركات ستتأكد من صلاحية عوادم السيارات، ووفقاً للاتفاقية المبرمة مع وزارة الداخلية فإنه لن يتم تجديد أي دفتر مركبة غير مطابقة للمعايير والبيانات الخاصة بقياس نسبة الانبعاثات»، داعياً إلى العمل على جميع القضايا البيئية التي يتقدمها شح المياه والتصدي لتغيرات المناخ وتوفير الاستقرار للأجيال القادمة.

بدوره، أشاد الوكيل المساعد للأنشطة التربوية في وزارة التربية فيصل المقصيد بجهود الهيئة العامة للبيئة بقيادة مديرها العام لتشجيع مدارس الوزارة بما يخص الشأن البيئي، مضيفاً أن العمل على تحويل كل مدارس التربية لتكون صديقة للبيئة، في ظل وجود خطة طموحة حتى 2035 لتكون الكويت حاضنة بيئية في كل مرافقها.

من جهته، أعلن رئيس جمعية المياه الكويتية الدكتور صالح المزيني، أنه جرى ترشيح ثانوية الجزائر للحصول على جائزة العلم الأخضر، لافتاً إلى أنه «جارٍ اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحصول على هذا العلم».

من جانبها، أشارت مديرة مدرسة ثانوية الجزائر للبنات دينا العتيقي أن «المدرسة تعتبر الأولى على مستوى الكويت التي تملك برنامجاً مستداماً»، موضحة أنها «ستكون مركزاً تدريبياً لبرنامج المدارس البيئية المستدامة وخطة التنمية 2035».

من ناحيتها، ذكرت رئيسة مبادرة (نحميها) سعاد الجارالله «أن هناك دعماً كبيراً وأساسياً من وزارة التربية منذ العام 2013 للمبادرة»، لافتة إلى أن«دخول البيئة المستدامة في المناهج الدراسية مهم جداً لدعم الطلبة وتنمية الجانب البحثي، حيث يتم العمل من خلال فرق طلابية لإدارة الأمن الغذائي والطاقة والمياه والكهرباء، ما يحسن الأداء والمعرفة المستقبلية لهم».

الكويت عضو في مؤسسة التعليم البيئي

استعرضت نائب رئيس جمعية المياه الكويتية منى الرز أهداف مؤسسة التعليم البيئي، لافتة إلى أنها أكبر منظمة تعليم بيئي في العالم، وتنشط في أكثر من 100 دولة حول العالم ونالت الكويت عضويتها منذ يونيو 2021، موضحة أن «جمعية المياه الكويتية هي الممثل الحصري للمنظمة من خلال برامجها التي تهدف إلى خلق عالم أكثر استدامة».

تدريب 18 مدرسة للحصول على العَلم الأخضر
أعلنت الهيئة العامة للبيئة تدريب 18 مدرسة في خمس محافظات وتأهيلها للحصول على العَلم الأخضر وإدراجها ضمن المدارس البيئية المستدامة في دولة الكويت وفق المعايير الدولية المعتمدة ضمن المشروع المشترك بين الهيئة ووزارة التربية ومبادرة (نحميها)، لتحقيق الاستدامة البيئية من المنظور التعليمي، ومساعدة طلبة المدارس على تعزيز مواهبهم وخبراتهم لأداء دور إيجابي في المجتمع، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وخلق مستوى تعليمي قادر على مواجهة القضايا البيئية منها شح المياه، وتوفير الطاقة البديلة، والحد من النفايات وتدويرها، والتصدي لتغيرات المناخ، وتحقيق المعيشة الصحية للجميع. ولفتت الهيئة في بيان، أن باكورة المشروع جاءت ضمن ورشة العمل المنعقدة في ثانوية الجزائر.