ذكر تقرير صادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز (S&P) أن الإمارات انضمت إلى العراق والأمين العام لمنظمة «أوبك» ومنتجي النفط الكبار الآخرين في دعم قرار تحالف «أوبك بلس» بخفض حصص إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر، بعد ادعاءات أميركية بأن بعض المنتجين يتعرضون لضغوط لدعم القرار من السعودية.
وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في تغريدة أمس: «أود أن أؤكد أن قرار (أوبك) الأخير بخفض الإنتاج كان فنياً بحتاً، وتم بالإجماع، وليس قراراً سياسياً كما يحاول البعض وصفه». فيما أفادت شركة تسويق النفط العراقية سومو على موقعها الإلكتروني بأنها تلقت استفسارات صحافية حول نتائج وعواقب خفض تحالف «أوبك بلس» للإنتاج، وذكرت أن «قرارات (أوبك بلس) تستند إلى قراءات ومؤشرات اقتصادية وبطريقة مهنية موضوعية، والقرار يتخذ بالإجماع».
وبحسب تقديرات «بلاتس» من S&P Global Commodity Insights))، فإنه منذ قرار «أوبك بلس» الذي صدر في 5 أكتوبر، بلغ سعر خام برنت 98.775 دولار للبرميل في 7 أكتوبر، وانخفض إلى 92.875 دولار للبرميل في 14 أكتوبر.
ونقلت «ستاندرد آند بورز» عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نواف الصباح قوله إن تزايد المخاطر الاقتصادية والتباطؤ المرتقب في النمو الاقتصادي العالمي أديا إلى تنامي الإخلال في التوازن بين العرض والطلب في الأسواق النفطية.
من جانبها، تعرضت السعودية لانتقادات من الولايات المتحدة منذ أن وافق تحالف «أوبك بلس»، الذي تتشارك في رئاسته مع روسيا في 5 أكتوبر على خفض الحصص بمقدار مليوني برميل في اليوم اعتباراً من نوفمبر، في وقت يتوقع فيه العديد من الخبراء أن يرتفع الطلب على النفط.
وقال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان على «تويتر» في مطلع الأسبوع: «رغم أن قرار (أوبك)، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أن البعض اتَّهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا. إيران كذلك عضو في (أوبك)، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضا؟».
ووصف الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، علي سبت بن سبت، القرار الذي اتخذته مجموعة «أوبك بلس» في اجتماعها الأخير بخفض الإنتاج بأنه «القرار الصحيح» وأنه جاء في الوقت المناسب.
وأكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص أن قرار خفض الإنتاج جاء بعد الاطلاع على الأداء الاقتصادي ولا علاقة له بالسياسة. وأشاد «بالدور المحوري الذي تقوم به الجزائر في المنظمة».