من على «درب الدوحة» تبدأ رحلة التشويق، المتجهة إلى «كأس العالم FIFA قطر 2022»، بدءاً من يوم الأحد المقبل على شاشة «الراي»!

ففيما اقتربت ساعة الصفر، لانطلاق الحدث الكروي الأهم في العالم، سخّرت شاشة تلفزيون «الراي» إمكاناتها كافة، لتغطية ما يدور في الكواليس من أحداثٍ تسبق الحدث نفسه ويترقبها بفارغ الصبر «عشاق المستديرة»، لتضع المشاهد في الصورة أولاً بأول، بدءاً من جهوزية الجهات المنظمة للمونديال واستعدادات دولة قطر لاستضافة الملايين من الزوّار، مروراً بالملاعب التي صُممت بأفكار عبقرية ومبتكرة.

فالبرنامج التلفزيوني يحلّق بالمشاهد في رحلة محفوفة بالمتعة، إلى تلك المناطق التي صُممت خصيصاً لاحتضان فعاليات المونديال، وذلك في يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع في التاسعة والنصف مساء، ليكتشفوا أسرار الملاعب الدولية ومعرفة ما يميزها، إلى جانب المرافق الأخرى في مختلف القطاعات والجهات الحكومية، السياحية، السكنية، المواصلات، وذلك بأسلوب مغاير ومختلف عمّا اعتاد عليه، لناحية الفكرة والإعداد والتصوير والتقديم، حيث يلتقي المذيع عبدالله دشتي بالعديد من الشخصيات المهمة من المسؤولين في الجهات الحكومية وأساطير ونجوم الرياضة، الذين أصبحوا ضمن قائمة سفراء إرث «كأس العالم FIFA قطر 2022»، بالإضافة إلى مشاهير الفن، فضلاً عن زيارة المجالس (الدواوين) لتلمس مشاعر القطريين مع اقتراب بداية مباراة الافتتاح على أرضية «استاد البيت» موثقاً هذا الحدث من خلال توقيع ضيوف البرنامج بعد نهاية اللقاء على الكرة، التي كانت رفيقة دربه طوال فترة التصوير.

تغطية العُرس الكروي

يقول مدير إدارة البرامج في تلفزيون «الراي» عبدالله القلاف: «جاءت فكرة (درب الدوحة) كبرنامج يغطي جوانب مختلفة من تجهيزات دولة قطر الشقيقة لكأس العالم 2022 ويختص بكل ما قامت به الدوحة من استعدادات لاستضافة هذا العرس الكروي الكبير».

وأضاف «وكون هذا الحدث الرياضي فريداً من نوعه في منطقة الخليج والوطن العربي، وللمرة الأولى يقام على أرض خليجية وعربية، كان لابد لنا أن نقدم برنامجاً بحجم هذه المناسبة، لذلك قمت مع فريق البرنامج والإنتاج بتطوير هذه الفكرة مع المخرج عبدالعزيز العنزي والمذيع عبدالله دشتي، ورئيس فريق الإنتاج نائل مدني والمُعد علي شويطر، حيث عكفوا على عمل بحث أولي بكل ما يخص استعدادات قطر وخارطة الطريق التي يمكن أن تفيد المشجع الكويتي والخليجي والعربي، وكل من يود زيارة دولة قطر وتشجيع فريقه أثناء مباريات كأس العالم، وأيضاً يستمتع بتجربة مميزة وفريدة بزيارته للأماكن الحديثة، التي أقيمت لهذه المناسبة والمباني المتطورة، فضلاً عن الأماكن التاريخية والمرتبطة بالقصص التراثية التي ترمز إلى الأصالة والتاريخ والإرث القطري».

وأوضح أن فريق العمل كان بمثابة خلية نحل منذ البداية وحتى سفر الفريق إلى الدوحة، وفق خطة مدروسة نتج عنها البحث عن المعلومة وتجهيز المحتوى، ومن ثم قامت إدارة الإنتاج بتجهيز خطتها الإنتاجية كاملة في ما يتعلق بمواضيع إنتاجية وتقنية، «خصوصاً أن فريق العمل من المصورين والفنيين هم من الكويت وقطر، كما أن البرنامج أُنجز في فترة قياسية وهي أسبوعان، تخللها تصوير الملاعب والتجهيزات والاستعدادات من مختلف القطاعات والجهات: حكومية، سياحية، المواصلات وغيرها من جوانب الحياة، مستخدمين أحدث التقنيات في التصوير والمعدات وبإدارة مديري التصوير من لبنان وأيضاً إدارة الإنتاج في قطر، وجميعهم من المختصين ومن ذوي الخبرة».

أسلوب مباشر

من جهته، قال المذيع عبدالله دشتي: «سعيد جداً بتعاوني مع شاشة تلفزيون (الراي)، فبمجرد تواصلهم معي عرفت أن هناك برنامجاً اسمه (درب الدوحة) وقد شدّني الاسم كثيراً. وعندما تكلمنا في التفاصيل، وهي تغطية كواليس استعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم، وكوني محباً لكرة القدم وحَكماً سابقاً في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فهذه النوعية من البرامج الرياضية تجذبني وأجد نفسي فيها، خصوصاً وأنها تهتم بالتفاصيل وما وراء الكواليس، وهذا ما جعلني أتحمس جداً له».

وأضاف «بالنسبة إلى طبيعة البرنامج، فقد حرصت من خلال تقديمي له على أن أطرح المعلومات بأسلوب مباشر ومختلف، مع الحرص على ذكر أدق التفاصيل لأهم الأماكن التي قمنا بزيارتها وتغطيتها، بالإضافة إلى استضافتي للعديد من المسؤولين والشخصيات الرياضية من لاعبي المنتخب القطري السابقين والذين هم حالياً سفراء لكأس العالم».

كاميرات متحركة

بدوره، قال المخرج عبدالعزيز العنزي: «حرصت وفريق العمل على أن نستغل عامل الوقت بشكل كبير، وألا نفوت فرصة إلا ونستفيد منها حتى نعمل على تغطية كاملة لأهم وأبرز الأماكن التي زرناها في الدوحة والمناطق الأخرى التي لها علاقة بهذا الكرنفال الرياضي. فالبرنامج تم تصويره بثلاث كاميرات من أحدث الأنواع، باستخدام عدسات سينمائية، بالإضافة إلى معدات متطورة».

ومضى يقول: «اعتمدت في أسلوب التصوير على تكنيك الكاميرا المتحركة مع المذيع دشتي، لا سيما وأن الكاميرات لم تكن ثابتة إلا في أثناء المقابلات حتى يكون البرنامج غير تقليدي ومختلفاً جداً، وأشكر كل فريق العمل الذي كان على قدر كبير من المسؤولية».

التاريخ سيشهد

أما مُعد البرنامج علي شويطر فأشار إلى أن البرنامج هو الأول من نوعه في الخليج والوطن العربي الذي يواكب استعدادات دولة قطر لاستضافة الحدث الأكبر والأهم على مستوى العالم الرياضي.

ورأى شويطر «أن البرنامج مختلف في الفكرة والإعداد وآلية التصوير وطريقة التقديم». وأكمل: «صحيح أن هويته أقرب لأن تكون رياضية لأننا نزور الملاعب التي تقام فيها مباريات المونديال، إلا أن كاميرا البرنامج توجهت أيضاً نحو الأماكن السياحية الترويحية التي تحتضن الكثير من الفعاليات المصاحبة للمونديال، والمؤسسات الحكومية التي أشرفت على وضع قواعد أساسية للبنية التحتية والتي نتج عنها مشاريع عدة ناجحة، إضافة إلى زيارة محطة (بي إن سبورت الرياضية) ومعرفة استعداداتها لنقل هذا الحدث الكبير، ولقاء العديد من الشخصيات المهمة».

وختم كلامه: «ولأن التاريخ سوف يشهد لهذا المهرجان الكروي، فإننا في البرنامج حرصنا على توثيق هذا الحدث من خلال توقيع ضيوف البرنامج بعد نهاية اللقاء على الكرة التي كانت رفيقة درب المذيع دشتي طوال فترة التصوير».

تميّز الملاعب

من ناحيتها، ذكرت المخرج المنفذ نوف الزامل «سعيدة بما رأيته من استعدادات تفوق الوصف لبطولة كأس العالم في قطر، فالملاعب التي قمنا بزيارتها وجدتها مصممة بشكل رائع على شكل لوحات معمارية، وكل ملعب له قصة مرتبطة بطبيعة الحياة في قطر وتاريخها والعادات والتقاليد، إلى جانب رؤيتهم المستقبلية والتطور العمراني الذي تشهده الدوحة».

وزادت: «بصراحة شيء مبهر، فعلى سبيل المثال جميع الملاعب تعمل بتقنية التبريد وكل ملعب يتميز عن الآخر بشيء».

ولفتت إلى أنها طوال فترة التصوير التقت بالعديد من المسؤولين والشخصيات البارزة ومشاهير ونجوم كرة قدم عالميين، منهم نجم منتخب البرازيل السابق ريكاردو كاكا، ونجما المنتخب الإسباني ديفيد فيا وإيكر كاسياس، والمدرب الحالي نجم المنتخب الإنكليزي السابق جون تيري، وقائد منتخب ساحل العاج السابق ديدييه دروغبا، ونجم الكرة القطرية إبراهيم خلفان والمدرب ونجم المنتخب الإيطالي السابق أندريا بيرلو.

أول قناة

تُعتبر «الراي» أول قناة كويتية تتواجد في الدوحة لتغطية كواليس الاستعداد لـ «كأس العالم FIFA قطر 2022».

الرُّقي في التعامل

لفت القلاف إلى أنه سافر من الكويت إلى الدوحة للحاق بزملائه، وللاطلاع على سير العمل والإشراف على البرنامج كاملاً «وقد وجدت من الشعب القطري كل الحفاوة والترحاب وحسن الاستقبال، وأيضاً وجدت الرُّقي في التعامل في تسهيل كل الإجراءات من المسؤولين القطريين في القطاعات والجهات كافة بشكل فعّال جداً ومميز، وهذا ساهم في السرعة بإتمام عملية التصوير وكانوا خير عون. وهنا لا بد أن أوجه شكراً خاصاً للجنة العليا للمشاريع والإرث على ما قاموا به من تعاونٍ راقٍ نتج عنه إنجاز هذا البرنامج الذي نتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».

الكواليس

قال شويطر إن البرنامج سيأخذ المشاهد إلى كواليس وتفاصيل مهمة تعكس ما قامت به الدوحة من عمل استثنائي جعل منها وجهة سياحية مهمة، لناحية الملاعب التي ستقام عليها المباريات وآلية استقبال الأعداد الكبيرة من المشجعين والمنتخبات المشاركة في كأس العالم والوفود المرافقة لها، والخدمات الأخرى التي حرص المسؤولون في الدوحة على تجهيزها لتسهيل كل الإجراءات أمام المشجعين والزوّار».

دهشة المشجعين

أكدت الزامل أنها «على يقين بأن المشجعين من كل أنحاء العالم سوف يُدهشون عندما يرون الاستعدادات وما قامت به دولة قطر من تجهيزات لاحتضان أكبر بطولة عالمية من توفير مرافق أخرى، وهي المتاحف والمجمعات والكورنيش والمنتزهات السياحية وإقامة الفعاليات والأنشطة المصاحبة لمباريات كأس العالم».

رُعاة البرنامج

يأتي البرنامج برعاية مجموعة من المؤسسات الرائدة، وهي «VOLVO»، «بيت التمويل الكويتي»، «طيران الجزيرة»، والجامعة الأميركية الدولية (AIU).