أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أن أيّ اتفاق مع إيران يجب أن يراعي الأمن الإقليمي في المنطقة.
وقال فيصل بن فرحان في مقابلة مع قناة «العربية»، «إن أي اتفاق نووي جديد مع إيران يجب أن يراعي القصور في الاتفاق السابق».
وفي ملف اليمن، أكد أن المملكة والتحالف العربي لدعم الشرعية وحكومة اليمن «حريصون على تمديد الهدنة»، مشيراً إلى أن مساعي تمديدها لا تزال قائمة.
وفي سياق آخر، ذكر وزير الخارجية السعودي أن هناك تبعات اقتصادية كبيرة للحرب في أوكرانيا على العالم، مشدداً على ضرورة إيجاد سبل لإيقاف الحرب.
وفي ملف منفصل، أشار إلى أن «قرار أوبك بلس اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء»، مضيفاً أن «دول أوبك بلس تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب».
ولفت إلى أنها «تسعى لاستقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين»، موضحاً أن «العلاقة مع واشنطن إستراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة».
وشدّد على أن «التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين، وساهم في استقرار المنطقة، وعلاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسّسية منذ تأسست العلاقة بين البلدين».
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة «سي إن إن»، رد وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير، على اتهام المملكة بالانحياز مع روسيا على ضوء قرار «أوبك بلس» خفض إنتاج النفط الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الرياض «تنحاز إلى محاولة ضمان استقرار أسواق النفط والذي يصب لصالح المستهلكين والمنتجين على حد سواء».
وقال إنه «تم اتخاذ قرار خفض الحصص بإجماع من قبل 22 دولة، وقد استجابت الأسواق بشكل إيجابي جداً لهذا الأمر، فقد انخفضت أسعار النفط منذ الأسبوع الماضي، ولم ترتفع»، مشدداً على السعودية «لا تسيس النفط ولا تراه كسلاح بل سلعة ونهدف إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق».
وأكد أن «السعودية تعارض الاستيلاء على الأراضي بالقوة وحافظت على خطوط اتصال مفتوحة مع أوكرانيا وروسيا، مضيفاً «نبحث عن طرق لجلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات ولا نعتقد أن التصعيد مفيد لأوروبا أو العالم».
وفي إشارة للوساطة الناجحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سبتمبر الماضي، والتي أفرجت موسكو بموجبها عن 10 أسرى من المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، قال الجبير، «تمكنا من استخدام خطوط الاتصال المفتوحة للتوصل إلى اتفاق في شأن تبادل أسرى الحرب».
واعتبر أنه «لم يكن لاتفاق تبادل الأسرى أن يحدث لو كان ينظر إلينا على أننا منحازون إلى جانب واحد».