قال رئيس هيئة التعليم العسكري بوزارة الدفاع اللواء الركن فهد الطريجي إن (حرب أكتوبر) ملحمة سطرت أعظم امجاد التاريخ حيث كان للتضامن العربي دور فاعل أعاد للذاكرة العالمية أمجاد العرب في الحروب والمعارك العسكرية.
وأكد اللواء الطريجي ممثلا لرئيس الاركان العامة للجيش الكويتي في كلمة له خلال حفل اقامته السفارة المصرية لدى البلاد بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات حرب السادس من أكتوبر ان مشاركة الكويت في تلك الحرب جاءت من منطلق المبدأ والانحياز التام للحق المصري في استعادة اراضيه وأهمية المكانة المصرية على المستوى العربي والدولي.
واستذكر الانتصارات التي حققها المقاتلون الكويتيون مع أشقائهم المصريين ببسالة وتضحية حيث كانت مواقعهم على ضفة قناة السويس فيما كانت الطائرات المصرية وهي تدك خط بارليف.
واضاف انه في تلك الأثناء كانت الحكومة الكويتية قررت إرسال قوة بشكل عاجل للمشاركة في الحرب على الجبهة السورية أطلق عليها اسم قوة «الجهراء» تتشكل من عناصر «مجحفلة» من عدة صنوف عسكرية كما شارك «لواء اليرموك» الكويتي على الجبهة المصرية بكفاءة واقتدار بلواء مدرع ومدفعية متقدمة مع الأشقاء في مصر حيث استمرت المشاركة بالقتال حتى وقف إطلاق النار.
وأعرب عن تهانيه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وحكومة وشعب مصر الشقيق وجميع الشعوب العربية في ذكرى انتصارات اكتوبر وملحمة التضامن العربي صانع الانتصارات والامجاد التاريخية.
ومن جانبه قال رئيس مكتب الاتصال العسكري المصري لدى البلاد العميد محمد رجب في كلمة مماثلة ان الكويت قدمت خيرة شبابها وقادتها لمعاونة اخوانهم في تحرير أرض سيناء باشراك لواء اليرموك الذي كان يمثل ثلث الجيش الكويتي في ذلك الوقت من بعد هزيمة يونيو 1967 إلى أن تحقق النصر في أكتوبر 1973.
وأضاف العميد رجب انه في حرب أكتوبر 1973 تجلت أسمى معاني الوحدة والترابط والاخوة الصادقة التي «تظهر وقت الشدائد بين أمتنا العربية» معربا عن تقديره لـ«كل أخ عربي ساهم في تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية».
وأكد ان بلاده استطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري وإرساء أسس التنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدؤوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل.
بدوره أكد السفير المصري لدى البلاد اسامة شلتوت في تصريح صحافي على هامش الحفل عمق العلاقات الكويتية المصرية التاريخية والتلاحم بين شعبيهما الذي تجسد في حرب الاستنزاف عام 1967 وحتى العبور حيث قدمت الكويت 42 شهيدا من جنودها الابرار.
واضاف السفير شلتوت ان هذا التلاحم «تجسد أيضا في قضية بناء مصر وامتد حتى يومنا هذا دون انقطاع» مشيرا الى اهتمام القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين بتوطيد العلاقات الاخوية تجسيدا لروح اكتوبر «روح التضامن الحقيقي».