طلبت هايتي مساعدة دولية للتصدي للعصابات الإجرامية التي تسبب أزمة أمنية تعجز الشرطة عن احتوائها، وفق ما قال سفير هايتي في الولايات المتحدة بوكشيه إدمون لوكالة «فرانس برس».
وعلى هامش الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية في ليما، ذكر إدمون «أستطيع أن أؤكد أننا طلبنا المساعدة من شركائنا الدوليين»، مضيفاً «هذه قضية أمنية لا تستطيع شرطتنا الوطنية التعامل معها بمفردها».
وأكد الديبلوماسي أن المساعدة طلبت رسميا وأن هايتي تنتظر «المجتمع الدولي والشركاء الدوليين ليقرروا الشكل الذي ستتخذه».
وتبنى مجلس الوزراء الهايتي قراراً يمنح رئيس الوزراء أرييل هنري تفويضا «بالتماس والحصول من شركاء هايتي الدوليين على دعم فعال عبر النشر الفوري لقوة مسلحة متخصصة بأعداد كافية لوقف الأزمة الإنسانية في أنحاء البلاد والناتجة من بين أمور أخرى عن انعدام الأمن الناجم من الأعمال الإجرامية للعصابات المسلحة ورعاتها».
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو إنه ينبغي على هايتي أن تطلب «مساعدة عاجلة» من المجتمع الدولي «لحل الأزمة الأمنية»، مؤكداً أنه كرر ذلك خلال اجتماعه مع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وكندا ميلاني جولي وهايتي جان فيكتور جينوس.
وأفاد إدمون بأنه «إذا تمكنا من الحصول على المساعدة، فسيكون ذلك القرار الأفضل. نريدها في أقرب وقت ممكن لأننا لا نستطيع الانتظار».
وتشهد هايتي أعمال شغب ونهب واحتجاجات منذ أن أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين في سبتمبر.
وتعاني الشرطة الهايتية من ضعف امكاناتها منذ أعوام، ويبلغ عديد قواتها نحو 10 آلاف عنصر فقط.
وتابع إدمون «هناك مأساة إنسانية تختمر، إذ علينا أيضا أن نتعامل مع عودة ظهور مشكلة الكوليرا».
ونتيجة أزمة الوقود «المستشفيات لا تعمل، ولا يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة... إنها مشكلة إنسانية».
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إنه التقى، في ليما، نظيره الهايتي وأكد له «الدعم الثابت» للولايات المتحدة.
وأضاف: «نظل ملتزمين مساعدة هايتي على استعادة الأمن والنظام الديموقراطي حتى يكون لكل الهايتيين مستقبل أفضل».