مع حلول الذكرى الثانية لتولي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد، بعد تزكيته في السابع من أكتوبر 2020 من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وأدائه اليمين الدستورية في الثامن منه أمام صاحب السمو وفي مجلس الأمة، يتداعى أمام المراقبين عدد كبير من الملفات في مجالات عدة أنجزها سموه، مستعيناً بما يتحلى به من حكمة وخبرة ممتدة لعقود، جعلت من سموه رباناً ماهراً قوياً أميناً، وعضيداً لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في إدارة شؤون البلاد وقيادتها إلى المزيد من التطور والرخاء والازدهار.

وما بين حضور حفل إطلاق قمة الشرق الأوسط الأخضر في السعودية وإلقاء كلمة فيها، والتعزية في وفاة ملكة المملكة المتحدة، والالتقاء بالرئيسين المصري والجزائري والتأكيد على تعزيز الشراكة مع العراق وغيرها من المحطات الخارجية البارزة، محطات داخلية أخرى شملت إلقاء سموه كلمة نيابة عن سمو الأمير، في يونيو الماضي، تم فيها الإعلان عن حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات عامة.

وجاءت الانتخابات التي جرت في 29 سبتمبر الماضي تحقيقاً لرغبة القيادة الحكيمة في اختيار المواطنين من يمثلهم من أعضاء مجلس الأمة، وليكون لهم كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي في البلاد.

وطوال العامين الماضيين، كان سمو ولي العهد العضد المتين والناصح الأمين لسمو أمير البلاد، وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك، وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية العظيمة والأمانة الجسيمة.

وكان سموه خلال تلك الفترة يوجه السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية إلى أن تؤدي كل منها المهام المنوطة بها، مع المحافظة على مبدأ الفصل بين السلطات وضرورة احترام سيادة القانون، بهدف ضمان استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه.

ولطالما أكد سموه أن الكويت هي الأصل والحقيقة والبقاء والوجود «مما يستلزم من الجميع، باعتبارنا شركاء في مسؤولية إدارة البلاد شعباً وأسرة حكم، بذل الغالي والنفيس في سبيل تعزيز مكانتها وتحقيق استقرارها والحرص على تلاحمها وتأكيد وحدتها الوطنية التي كانت على الدوام مبعث قوتها ورفعتها».

وعلى صعيد المشاركات الخارجية، فقد ترأس سمو ولي العهد في 14 ديسمبر الماضي وفد دولة الكويت في اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في الرياض.

وفي 16 يوليو الماضي، ترأس سمو ولي العهد وفد دولة الكويت في قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في مدينة جدة السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية والأردن ومصر والعراق.

وفي 19 سبتمبر الماضي، التقى سمو ولي العهد في لندن الملك تشارلز الثالث، حيث نقل سموه له تعازي سمو أمير البلاد وشعب دولة الكويت بوفاة الملكة اليزابيث الثانية، مستذكراً سموه المكانة الخاصة التي حازت عليها في قلب دولة الكويت قيادة وشعباً، كما عبر عن صادق المواساة والشعور المتبادل في الحزن على رحيل جلالتها، مؤكداً دورها الرائد في توطيد العلاقات الممتدة والخاصة بين البلدين والشعبين الصديقين.

وفي ما يلي لمحات من بعض الأحداث التي مرت خلال العامين اللذين أعقبا تولي سموه ولاية العهد:

تعزيز التكامل بين القطاعين الخاص والعام

أشاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، خلال استقباله رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر وأعضاء مجلس الإدارة، بالدور الفاعل والبناء لغرفة التجارة والصناعة من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، مؤكداً ضرورة تعزيز التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتضافر جهود الجميع لصياغة حاضر الدولة الاقتصادي ومستقبلها والإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة.

ولفت سموه إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود الحثيثة والعمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم، في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات، بسبب جائحة فيروس (كوفيد-19) المستجد.

من جانبه، أعرب الصقر، في كلمة باسم الوفد، عن الشكر لسمو ولي العهد وحرصه على حدوث اللقاء، ناقلاً لسموه «لهفة زملائنا في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، على أن يشاركونا في تقديم هذا الواجب، وعلى أن يشتركوا معنا في شرف هذه الفرصة، لولا مقتضيات الظروف الصحية العامة».

وقال «نعرف تماماً يا سمو الشيخ، أنكم كنتم وطوال عقود عديدة، زاهدين بالمناصب السياسية، ملتزمين بالمسؤولية الأمنية الصعبة والرفيعة، حماية لأمن الكويت الخارجي وتعزيزاً لوحدتها الوطنية، ولكننا نعلم أيضاً أنكم وعلى مدى عقود عديدة، کنتم بعلو مكانتكم وانفتاح فكركم وسداد رأيكم، ضمن رعيل الريادة من قيادة البلاد، والسند القوي لحكمها، والشقيق الرفيق لأميرها الراحل طيب الله ثراه، والأخ الصديق لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، الذي كان لابد وأن يزكيكم ولياً لعهده، وعضيداً لحكمه وتجاوباً مع إجماع شعبه، وكان لابد لكم أن تستجيبوا ملبين نداء الأمير والشعب والواجب، متفهمين بعمق لتحديات المرحلة وهمومها، مسكونين بحب الكويت وأهلها متمسكين بديموقراطيتها ودستورها».

وقال إن الغرفة تعرف تماماً موقف سموكم الداعم للقطاع الخاص بكل مشاريعه الكبيرة، وبكل مؤسساته وشركاته الصغيرة والمتوسطة، فهو قاطرة التنمية المستدامة، إذا ما نال دوره الطبيعي والطليعي في دول الديموقراطية السياسية والاقتصاد الحر، وإذا ما أعطي الفرصة الكافية واللازمة ليتصدى لهذا الدور بكل كفاءة مهنية، وبكل التزام بسلامة النهج الاقتصادي والمنطلق الوطني والعدل المجتمعي.

التحديات المتسارعة تستوجب الاتحاد والتكامل

شارك ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في المملكة العربية السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق.

وشدد سموه في كلمته على أن «ما تمر بها المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية متعددة ومتسارعة، أصبحت تتطلب منا جميعاً المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون والتفاهم لمواجهتها، عبر بناء تصورات واضحة ومعلنة سعياً لتحقيق غاياتنا المشتركة، ولتعزيز متطلبات الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم».

وأضاف سمو ولي العهد: «إننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ماضون في مساعينا الحميدة نحو تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وذلك استناداً إلى إيماننا المطلق بضرورتها وأهميتها في ظل أحداث تستوجب الاتحاد والتكامل، والتقارب لا التباعد، والتجمع لا الانفراد، والتكاتف لا الانعزال».

استجابة صندوق التنمية لتداعيات «كورونا»

نوه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بجهود القائمين والمسؤولين على إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مشيداً بأدائه وبسرعة استجابته لتداعيات جائحة فيروس «كورونا».

جاء ذلك لدى استقبال سموه، في قصر بيان، وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ومدير عام الصندوق عبدالوهاب أحمد البدر، وأعضاء مجلس إدارة الصندوق، حيث استمع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة إلى توجيهات سموه السديدة والمباشرة، ونصائح سموه التي ستكون نبراساً لهم في دعم التنمية الدولية.

كما أثنى سموه على الجهود الدؤوبة والإسهامات الكبيرة التي يقوم بها الصندوق الكويتي للتنمية، لمختلف دول العالم وتقديم العون التنموي للدول النامية، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية العالمية انطلاقاً من سياسة الكويت الثابتة التي تستجيب للنداءات الإنسانية في إطار التعاون الدولي، متمنياً لهم سموه كل التوفيق والسداد.

لا مجاملات ولا تدخلات في القضاء

شدد سمو ولي العهد على ضرورة عدم المجاملة أو التدخل في أحكام القضاء.

وخلال استقباله بحضور وزير العدل، رئيس المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء المجلس بمناسبة تشكيله الجديد، هنأهم سموه بتشكيل المجلس متمنياً لهم التوفيق والسداد، لمواصلة جهودهم الحثيثة في تحقيق العدل والمساواة بين الناس، مؤكداً سموه ثقته بالقضاء الكويتي العادل المشهود له بالنزاهة، واعتزازه برجال السلطة القضائية كافة، وعملهم الدؤوب في متابعة مختلف القضايا وإرساء العدل، حفاظاً على أمن الوطن واستقراره، وحماية حقوق المواطنين والمقيمين، وصون كرامتهم.

وشدّد سموه على ضرورة الإسراع في إنجاز وتسهيل إجراءات التقاضي، ليظل القضاء حصناً منيعاً وملاذاً آمناً يلجأ إليه الجميع بعد الله سبحانه وتعالى، ومخاطباً إياهم بقوله «أنتم رجال القضاء الكويتي الشامخ، فلا تجاملوا ولا نسمح لأحد بأن يتدخل في أحكامكم القضائية وضعوا نصب أعينكم الحزم والحسم في تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء».

الاستدامة الاقتصادية

أكد سمو ولي العهد أهمية الاستدامة الاقتصادية، خلال استقباله وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة رئيس مجلس إدارة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (سابقاً) خالد الروضان، ومدير عام الهيئة الشيخ الدكتور مشعل الجابر، ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة وفاء القطامي، حيث قدموا لسموه التقرير السنوي الخامس لأعمال الهيئة.

وأشاد ولي العهد بالجهود الحثيثة والمميزة والمساعي المبذولة من القائمين على هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، لتعزيز مكانة دولة الكويت اقتصادياً، وتحسين بيئة الأعمال والبيئة الاستثمارية، لرفد الاقتصاد الوطني بما يلبي تطلعات المسيرة التنموية الشاملة.

وأكد سموه أهمية الاستثمار المباشر وإسهامه في نقل المعرفة والتكنولوجيا وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، وخلق قاعدة إنتاجية لتنويع مصادر الدخل وصولاً إلى تحقيق الأهداف الإنمائية التي تخدم رؤية دولة الكويت الجديدة 2035.

الارتقاء بسوق الأوراق المالية

أكد سمو ولي العهد ضرورة مواصلة العمل من أجل الارتقاء بسوق الأوراق المالية وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال استقباله وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة السابق خالد ناصر الروضان، ورئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال المدير التنفيذي الدكتور أحمد الملحم، ونائب رئيس مجلس المفوضين عثمان العيسى، وعضو مجلس المفوضين أحمد القاضي، حيث قدّموا لسموه التقرير السنوي التاسع للهيئة.

وأشاد سموه بالجهود الوطنية الكبيرة والإصلاحات المُضنية والعمل الدؤوب للقائمين على الهيئة، من أجل تطوير سوق الأوراق المالية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، لتعزيز تنافسيته وكفاءته وثقة المستثمرين به، واندماجه مع الاقتصاد العالمي لخلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي.

تعزيز العلاقات مع السعودية ومصر وعُمان

أعرب سمو ولي العهد، في برقية إلى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السادسة لتوليه مقاليد الحكم، عن خالص تهانيه، مشيداً سموه بما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات تنموية شاملة في عهده الميمون.

وأعرب سمو ولي العهد، في برقية إلى سلطان عمان هيثم بن طارق بمناسبة الذكرى الخمسين للعيد الوطني للسلطنة، عن خالص تهانيه وصادق تمنياته.

إلى ذلك، التقى سمو ولي العهد، وزير الخارجية المصري سامح شكري، والشيخ الدكتور أحمد الناصر.

وأشاد سموه، بمتانة العلاقات الثنائية الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. وجرى بحث سبل تعزيزها وتنميتها بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

علاقات راسخة بين دول وشعوب مجلس التعاون

استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد سفير دولة قطر الشقيقة بندر محمد العطية، حيث سلم سموه رسالة خطية من أمير قطر، الذي أعرب عن بالغ شكره وتقديره للجهود المخلصة والمساعي الحميدة لسموه، في إنجاح اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأثمرت بنتائجها الإيجابية الخيرة على لحمة الشعوب الخليجية الشقيقة.

كما تضمنت الرسالة العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.

وأعرب سمو ولي العهد عن خالص شكره وبالغ تقديره على ما أبداه الشيخ تميم، من طيب المشاعر التي تعكس عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي بما يعزز مسيرة التعاون والعمل الخليجي المشترك.

كما نقل سموه أطيب تحياته لأخيه سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ولأخيه أمير دولة قطر الشقيقة، متمنياً لهما موفور الصحة ودوام العافية ولشعب دولة قطر الشقيق دوام الرفعة والازدهار.

تعزية أسر الشهداء

بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، برقيات تعازٍ إلى أسر شهداء الوطن: برجس عشوي بلال الخالدي، سالم راشد شلاب الدوسري، وليد إبراهيم عبدالله الجيران، منذر نعمان عبدالرزاق السيف، حسين علي عبدالله القبندي، خالد فراج محمد الدوسري، الذين احتضنهم ثرى الوطن، معرباً عن خالص تعازيه وصادق مواساته.

تعزيز مسيرة العمل الديموقراطي

أكد سمو ولي العهد ضرورة التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وخلال لقائه رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأعضاء مكتب المجلس لمناسبة دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، شدد سمو ولي العهد على ضرورة تعزيز مسيرة العمل الديموقراطي، ودعم عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة، ومواجهة مجمل التحديات وعلى ضرورة احترام أحكام الدستور وتطبيق القانون.

اعتزاز بالشهداء الأبرار

وجه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، كلمة شكر وتقدير وثناء إلى المواطنين داخل البلاد وخارجها، وإلى المقيمين على أرض دولة الكويت الغالية، الذين أعربوا عن خالص تهانيهم الطيبة وصادق مشاعرهم الفياضة، التي جسدت روح أسرة أهل الكويت الواحدة المترابطة، من خلال برقيات التهاني أو الاتصالات الهاتفية أو كل أشكال التعبير الأخرى بمناسبة الذكرى الستين للعيد الوطني والثلاثين ليوم التحرير، مستذكراً سموه بكل فخر واعتزاز شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم، في سبيل الحفاظ على تراب الوطن العزيز، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن ينزلهم منازل الشهداء.

ودعا سمو ولي العهد الله عز وجل أن يعيد المناسبتين الوطنيتين العزيزتين على الوطن الغالي وعلى المواطنين والمقيمين، بوافر من الخير وبمزيد من الأمن والأمان والرخاء، وأن يديم على الجميع موفور الصحة والعافية، وأن يسدد الخُطى، لكل ما فيه خير ورفعة وازدهار كويتنا العزيزة، تحت ظل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ذخراً للبلاد.

المشاورات التقليدية

في إطار المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة الجديدة، استقبل سمو ولي العهد، الاثنين في 3 أكتوبر 2022، رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم ورئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون.

كما استقبل سمو ولي العهد، الثلاثاء في 4 أكتوبر 2022، سمو رئيس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد، وأجرى اتصالاً هاتفياً مع سمو رئيس مجلس الوزراء الأسبق الشيخ جابر المبارك.

واستقبل سموه سمو رئيس مجلس الوزراء الأسبق الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح. وبعد المشاورات، صدر أمر أميري يوم الأربعاء في 5 أكتوبر 2022 بتعيين سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، ثم صدر مرسوم أميري بتشكيل الحكومة الجديدة.

حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات عامة

أعلن سمو ولي العهد حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات عامة جديدة وفقاً للدستور، خلال كلمة متلفزة موجهة للشعب الكويتي في يونيو الماضي، ألقاها نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.

وقال سموه إنه «استناداً إلى حقنا الدستوري قررنا حل مجلس الأمة حلاً دستورياً والدعوة لانتخابات عامة... قررنا اللجوء للشعب ليقوم بإعادة تصحيح المسار السياسي»، داعياً إلى «عدم تضييع فرصة تصحيح مسار المشاركة لأن عودتنا لما كنا عليه لن يكون في صالحنا».

القيادة الحكيمة

تلقى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رسالة تهنئة من أخيه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة عودة سموه إلى أرض الوطن، بعد إجراء الفحوصات الطبية التي تكللت بفضل الله تعالى ومنته بالتوفيق والنجاح.

وقال سمو ولي العهد في رسالته: «حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،حفظه الله ورعاه، أمير البلاد المفدى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ببالغ السرور أرفع إلى مقام سموكم حفظكم الله ورعاكم أطيب التهاني بمناسبة عودتكم إلى أرض الوطن الغالي بعد الفحوصات الطبية التي أجريتموها والتي تكللت بفضل من الله تعالى وتوفيقه بالنجاح. وإذ أشارك كل أبناء الوطن الغالي البهجة والسرور بهذه المناسبة العزيزة فإنني أنتهز هذه الفرصة للتضرع إلى الباري جل وعلا بخالص الدعاء بأن يحفظ سموكم ويمتعكم بوافر الصحة وتمام العافية وأن يبقيكم قائداً لمسيرة النهضة في وطننا الحبيب وينعم عليه بالأمن والأمان والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة وتقبلوا سموكم فائق التقدير».

وقد بعث سمو الأمير رسالة شكر جوابية لسمو ولي العهد، ضمنها سموه خالص شكره على ما عبر عنه سموه من تهنئة بعودة سموه إلى أرض الوطن العزيز، بعد إجراء الفحوصات الطبية التي تكللت بفضل الله تعالى ومنته بالتوفيق والنجاح وعلى ما أبداه سموه من فيض المشاعر الطيبة، ومن صادق الدعاء بهذه المناسبة، سائلاً سموه الباري جل وعلا أن يمتع سموه بموفور الصحة والعافية وأن يوفق الجميع، ويسدد الخطى لكل ما فيه خير وخدمة الوطن العزيز ورفعة شأنه، وتحقيق كل ما يتطلع إليه من تقدم ونمو وازدهار.

الاهتمام بالمناخ والبيئة والاقتصاد

شارك سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي استضافتها المملكة العربية السعودية.

وألقى سموه كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أكد فيها أن «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تأتي في ظروف استثنائية حيث تبرز حاجة العالم أجمع إلى خطط الاستدامة والاهتمام بالمناخ والبيئة والاقتصاد، فلم يعد يخفى على أحد أن استمرار التغير المناخي يقودنا إلى التعرض لسلسلة من الكوارث بما في ذلك حرائق الغابات والفيضانات ودمار المحاصيل الزراعية والجفاف وشح المياه والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة». تشجيع البحث والإبداع

ترأس سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في قصر السيف، اجتماع مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد.

وتم خلال الاجتماع، بحضور أعضاء المجلس المستشار ضاري العثمان، مصطفى الشمالي، الدكتور عبدالله الغنيم، الشيخ الدكتور مشعل الجابر، الدكتور إبراهيم الرشدان، والدكتورة أماني بوقماز، اختيار المهندس الدكتور خالد الفاضل مديراً عاماً للمؤسسة.

وزوّدهم سمو ولي العهد بتوجيهاته السامية، والتي تهدف الى بذل الجهود لدعم وتعزيز كل مجالات العلوم والتكنولوجيا للتقدم والرقي بها، وتشجيع بيئة البحث والمعرفة والابتكار والابداع في دولة الكويت، من أجل خلق بيئة علمية، ترتكز على أحدث وسائل البحث العلمي، وتُساهم في تطوير قدرات أبناء الوطن في كل المجالات العلمية.

كما حضهم سموه على العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون والتكاتف في ما بينهم، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها رفع اسم دولة الكويت عالياً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والنجاح.

عزاء في وفاة الملكة إليزابيث الثانية

قام ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق بتقديم واجب العزاء بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة.

وكان في مقدم استقبال سموه على أرض المطار ممثل ملك بريطانيا الملك تشارلز الثالث نائب القائم عن أعمال إيسيكس اللواء البحري روي كلير، والممثل الخاص لوزارة الخارجية البريطانية مايكل هولوي وسفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية بدر محمد العوضي.

تعزيز العلاقات مع لبنان

وجه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد رسالة خطية إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، تتعلق بتوطيد وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، حيث قام بتسليم الرسالة الشيخ الدكتور أحمد الناصر، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجمهورية اللبنانية للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في بيروت.

إشراك المتقاعدين بأرباح «التأمينات»

أشاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بما حققته لجنة استثمار أموال المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من قفزة مالية بالاستثمارات وتحسين سمعتها.

وشدّد سموه لرئيس وأعضاء اللجنة على الاهتمام بالشباب الكويتي، وقدم لهم بعض النصائح التي حضّهم فيها على مزيد من العطاء والاهتمام بالمتقاعدين من خلال اتخاذ السبل كافة لجعل المتقاعدين شركاء ومستفيدين من تلك النجاحات كتطوير مشاريع استثمارية يخصص جزء من أرباحها للمتقاعدين.

جاء ذلك خلال استقبال سمو نائب الأمير رئيس لجنة استثمار أموال «التأمينات» عبدالله سعود الحميضي ونائب رئيس اللجنة مشعل عبدالعزيز العثمان وعضوي اللجنة عبدالعزيز بدر الطريجي وزياد طارق المخيزيم ونائب المدير العام لشؤون الاستثمار والعمليات رائد محمد النصف، حيث قدّموا لسموه شرحاً عن أداء المؤسسة الاستثماري للسنة المالية 2020 - 2021 والتي شهدت ارتفاعاً في قيمة أصول المحفظة الاستثمارية ما شكّل نسبة نمو 20.9 في المئة عن العام الماضي.

تهنئة النواب الجدد

بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقيات تهانٍ للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2022، ضمنها سموه خالص تهانيه بالثقة التي أولاهم إياهم المواطنون الكرام بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة، مبتهلاً سموه إلى الباري تعالى أن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وخدمة الوطن العزيز ورفعة شأنه.

تسلم كتاب استقالة الحكومة

استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، الأحد في 2 أكتوبر 2022، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح حيث رفع إلى سموه كتاب استقالة الحكومة. إشادة بجهود «التربية»

لتخطي العقبات والتحديات

بعث سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد برقية تهنئة إلى وزير التربية، ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري المناطق التعليمية، ضمنها أطيب تهانيه بمناسبة نجاح إدارة الاختبارات، مشيداً سموه بجهود وزارة التربية في إعداد آلية الاختبارات وتنظيمها والإشراف عليها، بمساندة الجهات المعنية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس «كورونا».

وثمن سموه الدور الرائد لوزارة التربية في ترسيخ مبدأ التكاتف والتعاون، من أجل تخطي كل العقبات والتحديات، وصولاً لتحقيق النتائج والأهداف المرجوة التي جُبل عليها المخلصون من أبناء الكويت على تحقيقها. دور رائد لشعراء النبط

في حفظ هوية الآباء والأجداد

قام ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بزيارة إلى ديوانية شعراء النبط.

وكان في استقبال سموه، وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح والمستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار وأمين سر ديوانية شعراء النبط نصار سطام الخمسان.

وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة، قال فيها «يسعدنا زيارة إخواننا وأبنائنا في ديوانية شعراء النبط لنهنئهم بشهر رمضان المبارك وننقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ودعوات سموه لكم بدوام التوفيق والتميز».

وأضاف: «بهذه المناسبة يطيب لنا أن نشيد بالدور الرائد لديوانية شعراء النبط في حفظ هوية الآباء والأجداد وإرثهم من الشعر النبطي مقدرين جهودكم الطيبة في دعم الشعراء وتقديم البرامج الهادفة داعين الله تعالى أن يوفق أبناء وطننا العزيز لرفع شأنه وإعلاء رايته في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه... وكل عام وأنتم بخير وأعاد الله عليكم شهر رمضان المبارك بالخير واليمن والبركات».