قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت أسعد حفيظ إن انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة في الكويت مؤشر قوي على ضرورة التعاون عبر جميع القطاعات لدعم التغذية المثلى للأطفال الرضع، وذلك في كلمته خلال ندوة توجيهية نظمها المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في الكويت بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية ووزارة الصحة في شأن مبادرة المستشفيات الملائمة للأطفال في بيت الأمم المتحدة.

وأشار حفيظ إلى أن منظمة الصحة كانت قد أطلقت مبادرة المستشفيات الملائمة للأطفال بالتعاون مع اليونسيف في العام 1991، وتهدف الى ضمان حصول الأمهات والمواليد على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب قبل إقامتهم في مرفق يقدم خدمات رعاية الأمهات والمواليد وأثناء إقامتهم فيه، لتمكين توفير التغذية المثلى للمواليد لتعزيز صحتهم ونمائهم.

ولفت إلى أنه بالنظر الى الأهمية الأكيدة للرضاعة الطبيعية، فإن المبادرة تحمي الرضاعة الطبيعية وتشجعها وتدعمها وفي الوقت نفسه تيسر تقديم الرعاية والتغذية الملائمتين في الوقت المناسب للمواليد الذين لا يرضعون طبيعيا، وتستند في ذلك إلى الخطوات العشر للرضاعةالطبيعية الناجحة.

وأوضح أن برنامج التوجيه نقطة الانطلاق نحو توسيع نطاق المبادرة على الصعيد الوطني في الكويت لتعزيز معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة من خلال تمكين الأسر والمرافق، لافتا الى أن الندوة تعمل على نشر أحدث الأدلة والإرشادات في شأن الخطوات العشر للمبادرة في 11 مستشفى خاصا في مختلف أنحاء الكويت.

وأوضح أن مكتب المنظمة في الكويت سيتعاون مع هيئة الغذاء والتغذية لتكوين شراكات في شأن المزيد من الأنشطة طوال شهري أكتوبر ونوفمبر، لتناول مسألة تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية في الكويت.

بدورها، أشارت وكيلة وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الخاصة الدكتورة فاطمة النجار إلى الإحصاءات الواردة في تقرير الترصد الغذائي الوطني، لافتة الى أنه ثبت أن الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة له تأثير كبير على الصحة والتحصيل الدراسي والإنتاجية في حياة الأشخاص.

من جانبها، استعرضت مديرة إدارة تغذية المجتمع بالهيئة العامة للغذاء والتغذية الدكتورة منى الصميعي لمحة عامة على اختصاصات اللجنة الوطنية للرضاعة الطبيعية ودورها المحوري في النهوض بالشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز تغذية الرضع والأطفال في جميع أنحاء الكويت.