أعلن رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» الدكتور خالد الصالح، عن انطلاق فعاليات حملة التوعية بسرطان الثدي، تحت رعاية وزير الصحة العامة الدكتور خالد السعيد، وتحت شعار «صحتك تاج»، لافتاً إلى ارتفاع نسبة شفاء سرطان الثدي في الكويت الى 75 في المئة، في الفترة بين العامين 2000 و2015.
وشدد الصالح، خلال مؤتمر صحافي بالمناسبة أول من أمس، على ضرورة إجراء الفحص الدوري، لأهميته في اكتشاف الإصابة بالورم بمرحلة مبكرة، مؤكداً أن سرطان الثدي من السرطانات القابلة للشفاء في حال اكتشافها في مراحله الأولى، باستخدام أفضل الوسائل الفعالة وهو فحص الماموغرام.
وأوضح أن ارتفاع مستوى ثقافة الوعي لدى السيدات المصابات بالمراحل الأولى أثمر نتائج إيجابية، حيث ترتفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90 في المئة، من دون حاجة إلى إزالة العضو المصاب في معظم الحالات.
وبيّن أن سرطان الثدي الأكثر انتشاراً عالمياً بين السرطانات، محتلاً المركز الأول بعدد الإصابات بنحو 2.3 مليون حالة 2020، وفق منظمة الصحة العالمية، ما يمثل نسبة 24.2 في المئة من مجموع الأورام لدى النساء في العالم، كذلك احتل المركز الأول في الإصابة لدى النساء في دولة الكويت.
وذكر الصالح أنه حسب سجل السرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان لعام 2018، بلغ عدد إصابات سرطان الثدي بين الكويتيات وغير الكويتيات 640 حالة، نسبة الكويتيات بينهن 41.2 في المئة.
وأشار الى دراسة حديثة قامت بها الدكتورة إيمان العوضي والدكتورة أماني الباسمي، بينت ارتفاع نسبة الشفاء من 68.3 في المئة الى 75.2 في المئة من 2000 الى 2015، وزيادة حالات سرطان الثدي من 45 حالة لكل 100 ألف نسمة إلى 58 حالة لكل 100 ألف نسمة لنفس الفترة، ما يستدعي مزيداً من الجهد في برامج التوعية، والكشف المبكر.
بدورها، أكدت عضو مجلس الإدارة مسؤولة مبادرة التوعية بسرطان الثدي للعام 2022 الدكتورة حصة الشاهين، أن الشراكة المجتمعية من أهم الوسائل لنشر الوعي الصحي على أوسع نطاق، مشيرة الى مشاركة شراكات الحملة مع شركة بوتيكات، والبنك الأهلي الكويتي وجمعية صندوق إعانة المرضى ووسائل الإعلام.
وأشارت الشاهين الى إضاءة أبراج الكويت بشعار حملة التوعية «صحتك تاج» لإعلان انطلاقة فعاليات التوعية بسرطان الثدي، على مدى شهر كامل.
وأشارت إلى مشاركة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لتنمية وخدمة المجتمع، بعدد من الفعاليات باستخدام سيارة الحملة، للتوعية عبر «العيادة المتنقلة»، بمشاركة طاقم طبي وإداري لتدريب السيدات على الفحص الذاتي، وتوعيتهن بأهم العلامات الأولية لاكتشاف الورم.
ونوهت بالدور المهم للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في دعم الحملة، من خلال عدد من المعارض في المجمعات التجارية والجامعات وغيرها من الأماكن.
من جهته، قال مدير قسم العلاقات العامة في شركة بوتيكات، إن الشركة تؤمن بأهمية تعزيز التعاون المشترك بين الجهات الخاصة وجمعيات النفع العام، لما من شأن لهذه الشراكات في تحقيق عظيم الإنجازات والنتائج.