وجّه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد، بتنفيذ الاستعدادات المرورية الشاملة بكل حرص ودقة، لحماية الطلاب والطالبات والانتشار الواسع لدوريات المرور بالطرق الرئيسية والفرعية والتقاطعات كافة، لضبط كل من يحاول مخالفة قواعد وقوانين المرور والحد من الاختناقات المرورية، وأوصى منتسبي «الداخلية»، بأن يحافظوا بالقانون على بلدهم، ويحموا أهله لأنهم الأساس.
وخلال زيارة قام بها أمس، إلى غرفة التحكم المركزي وغرفة العمليات في الإدارة العامة للمرور بمنطقة جنوب الصباحية لمتابعة الحركة المرورية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية، نقل الشيخ طلال الخالد إلى قيادات قطاع المرور وضباطه وأفراده تحيات القيادة السياسية العليا للبلاد، ثم اطلع على جهود أجهزة وزارة الداخلية استعداداً لاستقبال العام الدراسي الجديد، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الأمنية والمرورية الشاملة التي أعدتها المؤسسة الأمنية بهذا الشأن.
واستمع بعد ذلك إلى إيجاز عن نظام التحكم المركزي والمراقبة المرورية للإشارات الضوئية من خلال غرفة التحكم المركزي ونظام المراقبة المرورية بكاميرات المراقبة ونظام العد المروري لحجم الحركة المرورية على الطرق والتقاطعات، كما استمع إلى آلية استقبال الشكاوى المرورية عن طريق هاتف شكاوى المرور وآلية التعامل معها.
بيض الله وجوهكم
وفي كلمة من غرفة التحكم المركزية، خاطب فيها قادة وعناصر الدوريات العاملة ميدانياً، قال الخالد: «إخواني عيالي. بارك الله فيكم وبارك الله في مجهودكم وبارك الله في أدائكم. إنجازاتكم على أرض الواقع مشرفة.
والعمل معكم مفخرة، العمل مع رجال الداخلية، سواء في المرور أو جميع أجهزتها، عز وفخر.
انتو، الله سبحانه وتعالى حملكم مسؤولية، ألا وهي الأمانة، وانتو قد الأمانة. حافظوا على بلدكم بالقانون... هالله هالله بأهل ديرتكم هم الأساس. بارك الله فيكم وكثر الله من أمثالكم. والله يحفظكم مع أسركم الكريمة. بيض الله وجوهكم قواكم الله. والسلام عليكم».
خطة محكمة
ميدانياً، استطاعت وزارة الداخلية بجهود قطاعاتها، من الإدارة العامة للمرور والنجدة وقطاع الأمن العام، تذليل كل المصاعب، ومواجهة الموقف بجدارة واقتدار، عبر إعداد خطة محكمة لمكافحة الازدحام، التي ورغم نجاحها إلا أن بعض الطرقات والشوارع غصت بالمركبات بسبب انطلاق العام الدراسي في جميع المراحل والكليات والجامعات وعودة الموظفين إلى أعمالهم، وإلغاء كافة الإعفاءات، حيث يعتبر تاريخ 2 أكتوبر أول يوم عمل طبيعي في البلاد، بعد مكافحة جائحة «كورونا» وإلغاء تقسيم ساعات وأيام العمل، وتقسيم الطلبة مجموعتين.
تعليمات مشددة
«الراي» واكبت الازدحام المروري في يوم العمل، حيث كشفت مصادر أمنية مطلعة، أن تعليمات مشددة من وزير الداخلية بالوكالة وكيل الوزارة والقيادات الأمنية بضرورة مواكبة الاستعداد وإعداد خطة متكاملة لمواجهة الازدحام المروري.
وقالت المصادر إن وزارة الداخلية نجحت بمكافحة الازدحام بكل الطرق والوسائل، رغم كثافة المركبات وموعد خروج الموظفين والطلبة في وقت واحد، وذلك بتوزيع نحو 300 دورية مرور على الطرق السريعة والتقاطعات، ونحو 400 دورية أمن عام داخل المناطق وأمام المدارس، و200 دورية نجدة إسناد، قامت بمتابعة حثيثة على مدارالساعة للكاميرات والشاشات والرادار، لرصد أي موقع اختناق مروري وتوجيه أقرب دورية إليه.
اليوم المروري بالأرقام
300 دورية مرور على الطرق السريعة والتقاطعات
400 دورية أمن عام داخل المناطق وأمام المدارس
200 دورية نجدة إسناد
6 أسباب للاختناقات
سجلت المصادر أبرز عوامل الزحمة أمس كما يلي:
1 - عودة الدوامات بشكل رسمي وفعلي بعد الانتهاء من جائحة «كورونا»، منذ بداية الأزمة الصحية في العام 2020.
2 - الخروج دفعة واحدة لموظفي القطاعين وطلبة المدارس والجامعات والكليات وشركات توصيل الطلبات الخارجية.
3 - صيانة الطرق وتحديثها وإغلاق بعضها، وفتح تحويلات.
4 - بدل الباصات المدرسية... اعتماد أولياء الأمور على سائقي منازل قليلي خبرة في شوارع البلاد.
5 - نقص الثقافة المجتمعية لاعتماد النقل الجماعي بدلاً من المركبات الخاصة.
6 - حوادث بسيطة، قد يتسبب أحدها في إغلاق الطريق لأكثر من ساعة.
حلول للقضاء على الازدحام
أشارت المصادر لـ«الراي»، إلى أن وزارة الداخلية، تبحث مع هيئة الطرق وديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية، في إيجاد حلول جذرية ومستقبلية لتلاشي الاختناقات، وعدم التسبب بعرقلة الكثيرين من الوصول إلى أعمالهم والعودة لمنازلهم، ولافتة إلى أن ثمة حلولاً ودراسات، ستتم مناقشتها واعتماد تصور كامل نحوها.