قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى الكويت طارق الشيخ، اليوم الأربعاء، إن تاريخ الكويت حافل بمفاهيم السلام والقيم الإنسانية مشيرا إلى أنها تقدم نموذجا يحتذى به في انتهاج الفلسفة الإنسانية ونشر ثقافة السلام.

جاء ذلك في تصريح صحافي للشيخ، اليوم الأربعاء، خلال حفل افتتاح فعالية (اليوم العالمي للسلام) التي أقيمت في بيت الأمم المتحدة بالكويت بهذه المناسبة التي يحتفل بها العالم في الـ21 من شهر سبتمبر من كل عام.

وأضاف الشيخ أن الكويت تساهم عبر جهودها الدؤوبة من خلال سياستها الداخلية والخارجية في مواجهة التحديات التي يواجها العالم والمنطقة بشكل خاص.

وحول فعالية اليوم العالمي للسلام أوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت هذا اليوم باعتباره يوما مخصصا لتعزيز مثل السلام عبر الالتزام لمدة 24 ساعة بلا عنف إلى جانب وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن تحقيق السلام يتطلب بناء مجتمعات قادرة على تعزيز الأمن والازدهار بعيدا عن النزاعات والصراعات الداخلية والخارجية بما يحقق بناء الإنسان وفق قيم الحقوق والمساواة.

وقال إن بعض الصراعات تزامنت مع كوارث طبيعية من تغيرات مناخية وأزمات صحية زادت من حدة معاناة الشعوب وفاقمت من صعوبة مواجهتهم لهذه الأزمات الأمر الذي يتطلب تدخلات دولية أكثر لحل وتخفيف معاناتهم.

تخفيف معاناة الشعوب

من جانبه أكد مدير إدارة العمليات في الصندوق الكويتي للتنمية عبدالله المصيبيح في تصريح مماثل على دور الصندوق في تخفيف معاناة الشعوب النازحة عبر تقديم مساعدات لهم من خلال المنح المباشرة أو عن طريق التعاون مع مختلف المنظمات التابعة للأمم المتحدة إذ بلغت مساهمات الصندوق المليار دولار.

وبين أن مساهمات الصندوق حاولت تخفيف معاناة النازحين في مختلف الدول العربية وعلى رأسها أزمة النازحين السوريين في مناطق العراق ولبنان وامتدت كذلك لمناطق واسعة في العالم مثل أفغانستان وهايتيي وغيرها وذلك تأكيدا لدور الكويت الإنساني.

مفهوم التعايش

بدوره أكد مدير منظمة الهجرة في الأمم المتحدة مازن أبوالحسن أن الاحتفال بـ(اليوم العالمي للسلام) جاء ليرسخ مفهوم التعايش ونبذ العنصرية «وهو ما وجدناه متأصلا في المجتمع الكويتي».

وأضاف أبوالحسن أن الكويت تعد شريكا أساسيا في عمليات تعزيز السلام مع منظمة الهجرة من خلال مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات الانسانية وذلك عبر تعاونها في مشاريع مشتركة مع منظمات المجتمع الكويتي المختلفة.