ممثلون كُثر بدأوا مسيرتهم الفنية في أدوار صغيرة، أتقنوها، ففتحت لهم جهودهم في أداء تلك الأدوار أبواباً للنجومية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، والأمثلة على ذلك عديدة.

أسامة شعبان البلوشي، يحمل ماجستير في الإدارة التربوية، عاشق لعمله، ومع ذلك فإن حبه للفن لا يخفى على جليسه، فنان تدرج في الأعمال الفنية، وعمل أدواراً متنوعة.

• متى بدأت علاقتك بالفن؟

- بالنسبة لي كان المسرح المدرسي البوابة التي دخلت منها لصقل هوايتي. وبحكم عملي، لاحظت أن كل طالب يمتلك هواية يحتاج إلى مَنْ يرشده ويصقل هوايته، وبالتالي يمكن للمسؤولين أن يدركوا أهمية دور الأنشطة المدرسية في حياة الطلبة، فكم طالبٍ أصبح فناناً تشكيلياً أو رياضياً بارزاً أو كاتباً وغير ذلك، من خلال الأنشطة المدرسية الجادة.

• ما الأعمال التي شاركت بها؟

شاركت في العديد من المسلسلات، منها «ساهر»، و«حلفت عمري»، وأما الأفلام فشاركت في فيلم «حبيب الأرض»، و«إن بارادوكس»، وغيرهما.

• هل استفدت من العمل مع الفنانين الكبار الذين تواجدت معهم؟

طبعاً، لناحية الالتزام بالحضور في الوقت، سواء في الاجتماعات التحضيرية، وقراءة النص، والبروفات، والجدية في العمل، إضافة إلى احترام «اللوكيشن»، والاستماع للمخرج، كلها تراها جلية أثناء عمل الفنانين المخضرمين، وهذا ينتقل بالضرورة للفنان المشارك.

• ما هي آخر أعمالك؟

أثناء فترة الركود الفني – أيام كورونا – تعرفت على مجموعة شباب كانوا يعملون على إنشاء فريق يسعى لاستثمار جهود الشباب بغض النظر عن الربح والخسارة، فكان منهم محمد باش، وعصام الكاظمي، وقد شاركنا مشكوراً الفنان حسن الإبراهيم من باب الدعم، وقد أثمر كل ذلك عن فيلمين سينمائيين، كتبهما وأخرجهما حامد العلي.

• ما دورك في الفيلمين ؟

الفيلم الأول كوميدي، يبدو أنه سوف يُعرض قريباً – بعد الانتهاء من الاجراءات الإدارية – وهو تحت عنوان «رجل من برج الثور» مع الفنان محمد باش، وأمثل فيه دور أعمى مهووس في حب النادي العربي، وهو أيضا صديق شهم، يحاول مساعدة صديقه «عيسى» في التغلّب على مشكلات حياته.

أما الفيلم الثاني، فهو «قصة جريمة»، وهو بوليسي اجتماعي، خفيف، أمثل فيه دور المقدم أسامة، وأعمل على حل جريمة غامضة بعد اكتشاف جثة في الصحراء.

• هل هي أدوار بطولة؟

نعم، في الفيلم الأول أتقاسم دور البطولة مع الفنان محمد باش، وأما بطولة الفيلم الثاني فأتقاسمها مع الفنان عصام الكاظمي، والفيلمان من المنتظر أن يعرضا قريباً، راجين الزملاء الكرام في وزارة الإعلام تقصير الدورة المستندية، فالعمر يركض، ونود كفنانين أن نشاهد أعمالنا، ونرتقي عملاً بعد عمل.

• كيف وجدت الأجواء في الكواليس؟

تعرفنا على مجموعة من الشباب الذين انضموا إلى الفريق، ويبدو أن بعضهم سوف يظهر على الخريطة الفنية في المستقبل القريب، منهم منصور الأنصاري، علي أبل، أسمهان، سعد الفضلي.

والجميل أن هناك التزاماً من الجميع بالجدول، بحيث أننا لم نتأخر في التصوير ولم نؤجل أيّ مشهد، وهذا دليل على تآلف الفريق، ونأمل أن يستمر ويتطور.

• هل من مشروع فني قادم؟

الجزء الثاني من فيلم «قصة جريمة» جاهز، ونحن بانتظار أن يتم عرض الجزء الأول، حتى نبدأ بتصوير الجزء الثاني بإذن الله.