أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى التزام الولايات المتحدة القوي بالدفاع عن دولة الكويت، مشددا على أن ذلك يشكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين.

وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي إيلان غولدنبرغ خلال حفل أقامه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية بمناسبة تنصيب السفير جاسم البديوي سفيرا لدولة الكويت في واشنطن مساء أمس، إن «الكويت تظل قائدا رائدا في الشرق الأوسط ومنارة للاستقرار الإقليمي».

وأضاف أن «الشراكة الدفاعية تعد من أهم العلاقات الأمنية التي تجمع الولايات المتحدة والكويت، وسنقدر دائما هذه الشراكة». وأعرب عن امتنان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن «للعناصر الرئيسية التي تميز العلاقة القوية» التي تربط واشنطن بالكويت.

من جانبه قال السفير البديوي إن الكويت والولايات المتحدة «شريكان حقيقيان وموثوق بهما»، معربا عن اعتزاز الكويت القوي بالعلاقة مع واشنطن وأن «الشعور متبادل بين البلدين». وأضاف أن الحكومة الكويتية أوكلت إليه «مهمة مشرفة» تتمثل في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة «على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف»، مشيرا الى تحديات تواجه مهام عمله في هذا الشأن.

وأوضح ان التحدي ذو شقين الأول: حماية ورعاية ما أنجزناه كدولة وأفراد، ثانيا: الحفاظ على زخم المبادرات التي ترمي الى تعزيز التعاون الثنائي بمواجهة التحديات العالمية لاسيما بعد جائحة كوفيد 19. وذكر انه من بين الافكار العديدة التي تجري مناقشتها بين البلدين على المستوى الثنائي التعاون في مجال الأمن الغذائي والأمن السيبراني وتعزيز النظم الصحية والتعليمية علاوة على فتح آفاق مبتكرة وجديدة للتعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والبيئي.

وتابع أنه على المستوى المتعدد الأطراف ينصب جهد الكويت في التنسيق الإقليمي مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي وذلك لما تتمتع به من مكانة مهمة واستراتيجية في «مجال العمل والمصالحة والوساطة الدبلوماسية الوقائية». وأكد أنه «فيما نواصل العمل بشكل وثيق وبناء على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف ومن خلال إظهار التزامنا المتبادل بأمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط فإن مصالح بلدينا ستنمو وتزدهر في المنطقة».

بدوره قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي دانيال بنيام إن واشنطن والكويت «ترتبطان بعلاقة مهمة ودائمة» وان «النصب التذكاري لعاصفة الصحراء ودرع الصحراء» سيكون شاهدا على أهمية ما حققه البلدان في هذ الإطار. وأضاف أن «التحدي الذي نواجهه الآن هو الارتقاء إلى مستوى هذا الإرث في الوقت الحالي»، موضحا ان «ثمة الكثير الذي يتعين القيام به معا».

وهنأ بنيام السفير البديوي على مهام عمله الجديد في واشنطن، معربا عن تطلعه إلى العمل المشترك معه لتعزيز اواصر العلاقات بين البلدين.

وفي هذا السياق سلط المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الضوء على جهود الكويت «كصانع سلام وباني جسور»، وقال إنه يتطلع إلى العمل مع السفير الكويتي لاسيما في «القضايا التي تميز علاقتنا معا».

وأشار ليندركينغ الى المساهمات الكويتية بشأن الوضع الإنساني في اليمن، مشيدا بالجهود الانسانية التي تبذلها الكويت في هذا الاطار.