احتل فيلم «العار» المركز رقم 56 في قائمة أفضل مئة فيلم مصري حسب استفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائي بالاسكندرية.
تم إنتاج فيلم العار عام 1982، وقام ببطولته نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي ونورا وإلهام شاهين وعبد البديع العربي وأمينة رزق، تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبدالخالق.
ولأن أكل الحرام لا بركةَ فيه ولا متاع فقد عرضت فكرة «العار» مرة أخرى، ولكن هذه المرة على شكل مسلسل تلفزيوني مصري عرض في رمضان 2010م، حيث أكمل ابن المؤلف، أحمد محمود أبو زيد، هذه القصة، وكانت المُفارقة أن الأبناء - في المسلسل - حصلوا على المال، بخلاف ما حدث في الفيلم وهو ضياع الصفقة، ولكن ظلت لعنة الحرام تلاحقهم واحداً تلو الآخر،الغرض من المسلسل هو التوعية ضد المال الحرام وما يحدثه في حياة الناس.
أُذكر بهذه الفكرة ونحن اليوم في 2022م، وعلى أعتاب انتخابات لمجلس الأمة، حيث تنشط الأقلام والدعايات والإشاعات «المدفوعة الأجر»، والحملات الممولة لتشوية سمعة أشخاص وعوائلهم تحت مسميات اللعبة السياسية وصراع الانتخابات، وتتحرّك الأموال بين الناس بالحلال والحرام ثم ينتهي العُرس الديموقراطي «والطيور طارت بأرزاقها»... وليس كل رزق يُسمى رزقاً.
إنّ المال الحرام المكسوب من افتراء المكتوب على الناس والعباد، والتشهير بهم في البلاد، وخيال قائم على الشطحات، وهجوم على آباء وأمهات، وتصفية حسابات لا علاقة لها بالانتخابات... كل هذه الأفعال من الحرام والملعون، وهو استدراج من حيث لا يعلمون، والمال الحرام لعنته في الذرية من حيث لا يشعرون، وقد أقسمَ اللهُ تعالى بالقلمِ فقال: «ن والقلمِ وما يسطُرون».
وإذ قليل من المشاهدة أرسخ من الكثير من الخبر، فلم نرَ أحداً وفقه الله تعالى من الكسب الحرام من الكتابة أو غيرها من المهن والحِرف.
والموضة حالياً هي تهشيم الناس والطعن فيهم «عمياني» بلا دليل، وكله تحت مسمى الديموقراطية وحرية الرأي، وما الغاية إلا المال والشهرة وليس الإصلاح والتغيير... أكتب هذا الكلام وأنا أعلم أن أولى ضحايا حرب الاستنزاف، والساحة الساخنة والمشتعلة دائماً، هم من يحلمون بالعدل في القول والفعل، ومن العدل في القول والفعل أن نعلم أنه إذا انقضى زمن غمائم العين وسدادات الأنف، وتشغيل خاصية «مانع الضوضاء» في سمّاعات الأذن لدى الحكومة، فإنه من واجب الناس أن تقول خيراً أو تصمت وألا تتداول إشاعات تمس الناس بالباطل.
وقولوا للأكل الحرام يخاف، وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
Moh1alatwan@
تم إنتاج فيلم العار عام 1982، وقام ببطولته نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي ونورا وإلهام شاهين وعبد البديع العربي وأمينة رزق، تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبدالخالق.
ولأن أكل الحرام لا بركةَ فيه ولا متاع فقد عرضت فكرة «العار» مرة أخرى، ولكن هذه المرة على شكل مسلسل تلفزيوني مصري عرض في رمضان 2010م، حيث أكمل ابن المؤلف، أحمد محمود أبو زيد، هذه القصة، وكانت المُفارقة أن الأبناء - في المسلسل - حصلوا على المال، بخلاف ما حدث في الفيلم وهو ضياع الصفقة، ولكن ظلت لعنة الحرام تلاحقهم واحداً تلو الآخر،الغرض من المسلسل هو التوعية ضد المال الحرام وما يحدثه في حياة الناس.
أُذكر بهذه الفكرة ونحن اليوم في 2022م، وعلى أعتاب انتخابات لمجلس الأمة، حيث تنشط الأقلام والدعايات والإشاعات «المدفوعة الأجر»، والحملات الممولة لتشوية سمعة أشخاص وعوائلهم تحت مسميات اللعبة السياسية وصراع الانتخابات، وتتحرّك الأموال بين الناس بالحلال والحرام ثم ينتهي العُرس الديموقراطي «والطيور طارت بأرزاقها»... وليس كل رزق يُسمى رزقاً.
إنّ المال الحرام المكسوب من افتراء المكتوب على الناس والعباد، والتشهير بهم في البلاد، وخيال قائم على الشطحات، وهجوم على آباء وأمهات، وتصفية حسابات لا علاقة لها بالانتخابات... كل هذه الأفعال من الحرام والملعون، وهو استدراج من حيث لا يعلمون، والمال الحرام لعنته في الذرية من حيث لا يشعرون، وقد أقسمَ اللهُ تعالى بالقلمِ فقال: «ن والقلمِ وما يسطُرون».
وإذ قليل من المشاهدة أرسخ من الكثير من الخبر، فلم نرَ أحداً وفقه الله تعالى من الكسب الحرام من الكتابة أو غيرها من المهن والحِرف.
والموضة حالياً هي تهشيم الناس والطعن فيهم «عمياني» بلا دليل، وكله تحت مسمى الديموقراطية وحرية الرأي، وما الغاية إلا المال والشهرة وليس الإصلاح والتغيير... أكتب هذا الكلام وأنا أعلم أن أولى ضحايا حرب الاستنزاف، والساحة الساخنة والمشتعلة دائماً، هم من يحلمون بالعدل في القول والفعل، ومن العدل في القول والفعل أن نعلم أنه إذا انقضى زمن غمائم العين وسدادات الأنف، وتشغيل خاصية «مانع الضوضاء» في سمّاعات الأذن لدى الحكومة، فإنه من واجب الناس أن تقول خيراً أو تصمت وألا تتداول إشاعات تمس الناس بالباطل.
وقولوا للأكل الحرام يخاف، وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
Moh1alatwan@