الحكومة في الميدان، والمسؤولون بين المراجعين، والمواطن لن يحتاج «واسطة» لإنجاز معاملته.
توجيهات حازمة بدأ رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف بتطبيقها على أرض الواقع بنفسه، بجولة ميدانية مفاجئة قامَ بها إلى مجمّع الوزارات، ووجّه خلالها تعليماته للمسؤولين واستمع إلى بعض المراجعين، مشدّداً على أن القانون هو مسطرة العمل.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «رئيس الوزراء حرص على النزول إلى الميدان بنفسه لتلمس احتياجات المواطنين»، مشيرة إلى توجه لاستمرار هذا النهج من قِبل سموه في مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات التي يحتاج المواطن إلى مراجعتها.
وقال النواف للمسؤولين خلال جولته: «أنا ما ييت، تركت أشغالي وتركت مكتبي، إلا عشان أشوف المواطن شقاعد يحتاج منا... وأبيكم إنتو نفس العملية تسوونها... تقومون، تروحون وتشوفون الصالات وتقعدون مع المراجع: خير يبه فيه شي؟ عندك شي؟ صدقني هو المراجع اللي يعطيك الخلل - إن كان هناك خلل -... إنت تيي تصلح على طول هذا الخلل بإمكانياتك اللي عندك.. ما تقدر... ارفع كتاب على اللي أعلى منك لين... توصل لمعالي الوزير... وهني إجباري لازم يعدّل الشغله اللي كان المواطن يتأذى منها».
وخلال جولته في صالة المراجعين واستماعه إلى بعض المشاكل التي تواجههم، قال مخاطباً أحدهم: «رح يبلغونك إذا في شي... حسب القانون إذا إجراءك سليم رح تمشي (المعاملة) غصب... مو بالطيب».
من جهة أخرى، أكد سمو الشيخ أحمد النواف أهمية الاعتماد في المرحلة المقبلة على الكفاءات من الشباب الكويتي، إضافة إلى العنصر النسائي وتمكينهم، لأخذ زمام المبادرة في دفع عجلة التنمية، تجسيداً لرؤية البلاد التنموية واستثمار طاقاتهم لصنع مستقبل أفضل، وذلك خلال استقباله وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار عبدالوهاب الرشيد ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر ومحافظ البنك المركزي باسل الهارون والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان ونائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عماد النقيب.
وعلى صعيد متصل، شدّد وزير العدل وزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار جمال الجلاوي خلال لقاء مع مسؤولي «الأوقاف» على أن «النهج الجديد لم يدع مكاناً لاستغلال حاجة الناس، وأن على من يؤرقه العمل أن يتنحى ليفسح المجال أمام مَن يرغب في العمل».