واشنطن - رويترز - ذكرت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، أن أوضاع الحرية الدينية في أفغانستان «تدهورت بشدة» منذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة، في أغسطس الماضي.
واعتبرت اللجنة في تقرير، الثلاثاء، أن «التطبيق الصارم» الذي تمارسه الحركة للإسلام، وفق رؤيتها المتشددة، «ينتهك حرية الدين أو المعتقد» لمجموعة واسعة من الأفغان.
وأصدرت اللجنة التي شكّلها الكونغرس من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، تقريرها بعد تسعة أيام من احتفال «طالبان» بمرور عام على سيطرتها على كابول، والعودة إلى السلطة بعد نحو عقدين من الإطاحة بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وأشار التقرير إلى أن «طالبان» تعهدت بحماية جميع الجماعات العرقية والدينية.
ومع ذلك، ذكر أن «أوضاع الحرية الدينية في أفغانستان تدهورت بشدة»، مع معاودة الحركة فرض «قيود صارمة على جميع الأفغان» بناءً على تفسيرها المتشدد للإسلام.
وأضاف أن المتضررين يشملون الأقليات الدينية والأفغان «ذوي التفسيرات المختلفة للإسلام» والنساء ومجتمع المثليين ومن لا يتبعون أي دين.
وتابع أن الحركة مسؤولة عن مقتل العشرات من أقلية الهزارة، وفشلت في حمايتها من هجمات الفرع الإقليمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» المنافس لـ «طالبان».
وأفاد التقرير، بأن «طالبان» عاودت إنشاء وزارة تضم شرطة الأخلاق التي استهدفت النساء من خلال فرض قواعد صارمة للزي والسلوك، ومن ذلك تغطية وجوههن، والحد من حركتهن وتعليمهن ومشاركتهن في الرياضة وحقهن في العمل.
وتابع أن الحركة والتنظيم «استهدفا الصوفيين».
وأضاف التقرير أن «استيلاء طالبان على أفغانستان أدى إلى تراجع سريع لطوائف أفغانية صغيرة من الهندوس والسيخ إلى درجة تكاد تنقرض معها، فيما تنكر الحركة وجود طائفة مسيحية» تجد نفسها في ظل ذلك مضطرة للتعبد في الخفاء.