وصف رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي دافيد برنياع، إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بأنه «كارثة استراتيجية»، وفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» أمس.

وبات موقف برنياع بات مهيمناً في جهاز الأمن، بحسب الصحيفة التي نقلت عن مسؤولين أمنيين، أن «الاتفاق النووي الآخذ في التبلور بين إيران والدول العظمى بقيادة الولايات المتحدة، هو اتفاق سيئ، وإسرائيل ليست ملتزمة به وستستمر في العمل من أجل أمنها ولجم الجهود النووية الإيرانية».

وقال مصدر سياسي رفيع المستوى، للصحيفة، إن «قيادة جهاز الأمن كلها تقريباً تتفق مع موقف برنياع... رؤية الموساد انتصرت، خصوصاً إثر حقيقة أن الغرب، بقيادة الأميركيين، استسلم أخيراً للإيرانيين في كل المجالات تقريباً».

وأكد «نحن من سيبقي الموضوع على الأجندة، لأن إيران ستحصل على رخصة للقتل، وعلى مئات مليارات الدولارات التي ستستثمر في الإرهاب والتوسع الإقليمي».

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف يؤثر على المستوى السياسي، الذي أوفد رئيس مجلس الأمن القومي إيال حولاتا، بشكل سريع إلى واشنطن.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن «الاتفاق سيتيح لإيران نقطة خروج أولى من الاتفاق بعد سنتين ونصف السنة، وجلّ ما يحققه الاتفاق الآن هو تمديد سنتين ونصف السنة حتى الموعد الذي تتمكن فيه إيران من استئناف تسريع خطواتها نحو النووي، وهذه المرة برعاية دولية، وهذا اتفاق كارثي وسيلحق ضرراً بالغاً، ليس بإسرائيل فقط وإنما بالمنطقة كلها».

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن التوقيع سيتم «خلال أسابيع معدودة»، إثر «قرار إستراتيجي في واشنطن وطهران، بالتوجه إليه بكل القوة».

واعتبر المسؤول أن «كل الكوابح والأخطاء التي كانت في الطريق نحو الاتفاق، كانت تكتيكية، لكنها لم تؤثر على القرار الإستراتيجي. وسيلحق هذا الاتفاق ضرراً إستراتيجيا لأجيال بالشرق الأوسط، وسيجعل الكثير من الدول تستجدي إيران».