اعتبر الرئيس الروسي فلايمير بوتين، أن قتل داريا دوغينا، ابنة المفكر المقرّب من الكرملين، في انفجار سيارتها «جريمة دنيئة»، تتهم موسكو كييف بتنفيذها.
وقال بوتين في رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجّهة إلى عائلة الشابة التي قُتلت السبت، «جريمة دنيئة ووحشية وضعت حداً لحياة داريا دوغينا قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلباً روسياً حقيقياً».
وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن «مقتل» داريا «خططت له ونفذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية».
ولفتت إلى أن السيارة التي كانت تقودها دوغينا حوصرت من قبل امرأة تحمل الجنسية الأوكرانية ومولودة في العام 1979 تُدعى ناتاليا فوفك، وإلى أن الأخيرة تبعت دوغينا بسيارة تحمل لوحات تسجيل صادرة في كازاخستان وأوكرانيا وفي جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية.
وفوفك وصلت إلى روسيا في يوليو 2022 مع ابنتها القاصرة المولودة في العام 2010. وأشارت أجهزة الأمن إلى أن فوفك استأجرت أيضا شقة في المبنى الذي كانت تعيش فيه دوغينا، وذهبت السبت إلى مهرجان ثقافي كانت جارتها متواجدة فيه أيضاً.
ولفتت إلى أن المرأة الأوكرانية فرّت في ما بعد إلى استونيا مع ابنتها.
وكانت وسائل إعلام روسية اعتبرت أن هدف الهجوم كان والدها ألكسندر دوغينا. ونفت أوكرانيا الأحد، أي علاقة لها بمقتل دوغينا.
وكانت الصحافية والمحللة السياسية التي أعربت كذلك علانية عن دعمها للهجوم على أوكرانيا، تقود سيارة والدها عندما انفجرت على طريق سريع بالقرب من قرية بولشي فيازيومي، على بعد 40 كيلومتراً عن موسكو، مساء السبت.
جدير ذكره، أن الفيلسوف اليميني، كتب قبل عام واحد بالضبط من مقتل ابنته، في 20 أغسطس 2021، على شبكة التواصل الاجتماعي «فكونتاكتي»: «ما لا يقتلني سيقتل شخصاً آخر»!
إلى ذلك، وبعد ستة أشهر على بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، لا يرى الخبراء أنّ النزاع على وشك الانتهاء بل من المرجّح أن يطول.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف إنه لا يرى احتمالا لحل ديبلوماسي للحرب، متوقعاً أن يستمر الصراع طويلاً.
وفي مدريد، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، «إن الحرب التي يبدو أنها ستطول تتطلّب جهداً ليس فقط من ناحية تأمين المعدّات، بل أيضاً من ناحية التدريب والمساعدة في تنظيم الجيش».
وأعلن خلال مؤتمر صحافي في سانتاندر شمال إسبانيا، أن الاتحاد سيناقش الإثنين المقبل في اجتماع لوزراء الدفاع في براغ، إطلاق عملية «تدريب وإسناد» للقوات الأوكرانية في الدول المجاورة.
من جانبه، أعلن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوغني، أن نحو تسعة آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية الغزو في 24 فبراير الماضي.