فرانكفورت - أ ف ب - حلّقت قاذفتان أميركيّتان، فوق دول عدّة في جنوب شرقي أوروبا أمس، في عرض جديد للقوة وللتأكيد على «التزام» الولايات المتحدة إلى جانب أعضاء «حلف شمال الأطلسي» على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان أنّ قاذفتي «بي-52 ستراتوفورترس» المتمركزتين في بريطانيا، قامتا بعد ظهر أمس «بتحليقات منخفضة المستوى في جنوب شرقي أوروبا».

وانطلاقاً من الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش، مرت الطائرتان فوق عاصمة مقدونيا الشمالية سكوبيي، ثم فوق ساحة سكاندربيغ في وسط العاصمة الألبانية تيرانا. وبعد ذلك، توجّهتا إلى ساحل مونتينيغرو.

وأخيراً حلقتا فوق مدينة دوبروفنيك الكرواتية.

وذكر «سلاح الجو» أنّ «الغرض من كلّ تحليق هو إظهار التزام الولايات المتحدة بإزاء الحلفاء والشركاء في الناتو الموجودين في جنوب شرقي أوروبا»، بينما تدخل الحرب في أوكرانيا شهرها السابع مع أمل ضئيل في التوصّل إلى سلام.

وأدّى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، إلى توسّع حلف «الناتو»، مع الانضمام المرتقب للسويد وفنلندا اللتين تخلّتا عن حيادهما التقليدي.

وصادقت الولايات المتحدة وأكثر من نصف الأعضاء الثلاثين في الحلف على ترشّحهما للعضوية.

وجعل الرئيس الأميركي جو بايدن من استعادة العلاقات عبر الأطلسي التي ساءت خلال عهد سلفه دونالد ترامب، أولوية في سياسته الخارجية.

وأعلن أخيراً أنّ «الناتو» هو أحد «أسس الأمن» بالنسبة للولايات المتحدة.

في يونيو الماضي، حلّقت مقاتلتان من طراز «اف 35» فوق دول البلطيق، حيث عزّز «الناتو» وجوده على الأرض.