انتشلت فرق الإنقاذ العراقية جثث أربعة أشخاص، بينهم امرأة ورجل، من تحت الأنقاض إثر انهيار تلّ ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء في جنوب العراق، فيما تتواصل أعمال الإنقاذ.

وحتى ليل أمس، كانت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الأشخاص الذين لايزالون عالقين في المكان.

وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني العميد عبدالرحمن جودت لـ «فرانس برس»، «عثرنا على أربع جثث إحداها لامرأة وأخرى لرجل هو مصوّر المزار». ونقل عن شهود أن «امرأتين ورجلاً وطفلاً» على الأقلّ لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض.

ومنذ ليل السبت، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال من تحت الأنقاض، وأكدت أنهم «بصحة جيدة وتم نقلهم إلى المستشفى».

وأظهرت صور عناصر الدفاع المدني وهم يخرجون طفلاً من الأنقاض محملاً على حمّالة ووجهه وجسده مغطى بالتراب.

وقال باسم الخزعلي، عمّ أحد العالقين تحت الركام، «ابن أخي مصوّر دخل إلى المرقد ليقوم بتصوير زوّار وحينها انهار الجبل من فوقهم وانهار السقف عليهم (...) وحينها جاء الناس عليهم وجاءت الشرطة وفرق الإنقاذ ويقولون نحن تكلّمنا معهم ونسمعهم».

وكتب الرئيس برهم صالح معلّقاً على الحادثة «تلقينا بألم الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا في انهيار طال مزار قطارة الإمام علي (عليه السلام) في كربلاء المقدسة».

ووجّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وزير الداخلية «بالإشراف المباشر والميداني في محل الحادث على أعمال الإنقاذ»، متمنياً «السلامة» للمصابين.

ووقع الحادث بعد ظهر السبت، عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة الإمام علي الواقع على بعد 25 كلم غرب كربلاء، بسبب «تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة».

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني أن «كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار» الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور. وأضاف أن ذلك «تسبب بانهيار نحو 30 في المئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع».

وذكرت مديرية الدفاع المدني أن فرقها تمكّنت من «إيصال الأوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم».