يواصل فريق المسلسل الدرامي «منزل 12» الذي يطرح في طياته مجموعة من القضايا الاجتماعية والإنسانية إلى جانب التطرق إلى المواقف التي قد تحصل داخل أي بيت موجود في «الفريج»، بتصوير ما تبقى لهم من مشاهد متنقلين بين «لوكيشينات» عدة داخل الكويت بقيادة المخرج مناف عبدال.
ومن داخل أحد مواقع التصوير، قضت «الراي» ساعات مع «أهل البيت» من خلال متابعة آلية العمل مع رصد كيفية الاستعداد لتصوير كل مشهد من المشاهد الخارجية والداخلية، إلى جانب ملامسة مدى حرص الطاقم الإداري على أدق التفاصيل، بدءاً من المخرج وكامل مساعديه، انتقالاً إلى الفريق الفني واستعداد الفنانين لتقمص شخصياتهم، فالأمر كان أشبه بخلية نحل، حيث كل مشارك يقوم بإنجاز عمله على أكمل وجه بكل حب وسعادة.
«دور مركّب»
مع أول فرصة لنيل قسط من الراحة أذن بها المخرج عبدال لكامل فريق العمل، تحدثت «الراي» إلى الفنان القدير سعد الفرَج، الذي يمثل أحد أعمدة «منزل 12»، فأعرب عن سعادته بالمشاركة في العمل، لافتاً إلى أن سعادته «أكبر وأكثر كوني أعاود التعامل مع المخرج مناف عبدال، ومجموعة من أجمل الممثلين في الكويت وكذلك الطاقم الفني الآخر».
وأضاف «تأكدوا أنني قارئ حذر، وأعمل وأنا مقتنع بما أقدمه، وأهم شيء أن يكون المتلقي راضياً عنه»، مشيراً إلى أن «شخصيتي تراجيدية في العمل، وأؤدي دوراً مركباً، يحمل أكثر من انفعال وحالة في الوقت ذاته، بمعنى رجل وله العديد من الشخصيات».
«وليدة اللحظة»
أما الفنان أحمد العونان، فقال بدوره: «تدور أغلب أحداث المسلسل بصورة عامة داخل (فريج) يكون الأبرز فيهم المنزل صاحب الرقم 12، وفي خضم ذلك أجسد شخصية تجمع بين التراجيديا والكوميديا التي تكون وليدة اللحظة، وتتمثل برجل غير سوي في التعامل مع الآخرين».
«طيّبة... وشريرة»
من جانبها، أفصحت الفنانة نور عن دورها بالقول: «أجسد شخصية منيرة، التي يمكن القول إنها ليست بالمرأة الطيبة ولا حتى الشريرة (يعتمد على حسب الموقف الذي تمر فيه)، إذ تارة تكون شرسة وتدافع عن حقوقها، وطوراً تكون طيبة القلب لدرجة لا يمكن وصفها».
وأوضحت «منيرة هي زوجة سعد الفرج، الذي سعدت كثيراً بتكرار سلسلة تعاوناتي معه، فهو فنان مميز وقدير وراق في التعامل، كما أفرحني كثيراً تعاوني المتجدد مع صاحب الرؤية الإخراجية الرائعة مناف عبدال».
«قائد السفينة»
بدوره، كشف الفنان محمد العلوي عن ملامح شخصيته، لافتاً إلى أنه يجسد شخصية عبدالله، «الشاب العصامي والمجتهد والشهم، والذي يمكن القول إنه قائد السفينة وأصغر الأبناء الذين يعيشون في المنزل رقم 12، ومن ضمن تسلسل أحداثي ترونني أسير نحو عدد من العقبات.
إلى جانب ذلك، أمتلك خطاً رومانسياً في شخصيتي التي أتقمصها والتي يمكنني القول إنني من خلالها ضائع ما بين عقلي وقلبي. أيضاً هناك عدد من القضايا التي يتم طرحها بشكل جميل ودقيق للمرة الأولى خلال أحداث المسلسل».
«بروين... الشريرة»
واكتفت الفنانة طيف بالحديث بشكل مختصر حول شخصيتها قائلة: «سأطلّ على المشاهدين مجسدة شخصية بروين الشريرة، لكن يمكن القول إنه الشر المحبب لدى المتلقي، خصوصاً أن أحداث المسلسل لن تخلو من الغموض والرعب».
«لعوب»
من ناحيته، كشف الفنان عبدالمحسن القفاص عن ملامح شخصيته، مشيراً إلى أن «المشاهد سيراني مجسداً شخصية خالد، وهو الرجل اللعوب، الذي يخلو قلبه من الطيبة نوعاً ما.
ومن ناحية أخرى هو محب للمغامرات والمهاترات».
وأكمل: «القصة بالمسلسل عموماً تتمحور داخل منزل يحمل الرقم 12، والذي كان قد انتقلت للعيش فيه إحدى الأسر بعد الخسارة التي تكبدها الأب في المناخ».
«عنصر التشويق»
من ناحيته، أشار الفنان محمد الرمضان إلى أنه أحب الشخصية التي يتقمصها، موضحاً «فهي لشاب (حبّوب) يدعى أحمد، لكنه منذ صغره يعاني عقدة نفسية، ويتفاقم الأمر معه مع مرور السنوات، وأكتفي بالحديث عن الشخصية بهذا القدر تاركاً عنصر التشويق للمشاهد خلال عرض العمل، متمنياً فعلاً أن يحوز الدور على رضاهم».
عبدال: النشمي كتب الفكرة بتروٍ ومزاج
كشف المخرج مناف عبدال عن أن قصة مسلسل «منزل 12» مميزة وجديدة في طرحها، وأن كاتبها محمد النشمي استطاع أن يقدم من خلالها فكراً جديداً، لافتاً إلى أن الأخير «كتبها بتروٍ ومزاج، وهنا نقدم شريحة مختلفة من شخصيات المجتمع من خلال (فريج) يجمع مجموعة من القضايا، وشخصياً اعتمدت على الحس الفني لدى الفنانين، إلى جانب اللمسات الإخراجية التي تخدم الحدث الدرامي».
وأضاف «كما لا أجد أدنى مشكلة مع أي فنان من دون استثناء خلال التوجيه للإخراج، فجميعهم نجوم متعاونون مجتهدون لتقديم عمل درامي يليق بالمشاهد».
بطاقة «منزل 12»
- إخراج: مناف عبدال
- تأليف: محمد النشمي
- بطولة: سعد الفرج، نور، أحمد العونان، محمد العلوي، محمد الرمضان، بثينة الرئيسي، عبدالمحسن القفاص، طيف، نورا العميري، وفتات سلطان ومجموعة أخرى من المشاركين.
- جهة الإنتاج: شركة «آبيز برودكشنز» للإنتاج الفني.