وقت جميل ممتع تتفتح فيه الآمال، وتصقل فيه المواهب، وتبرز فيه القدرات، هو وقت الشباب الذي يغدو فيه الشباب بآمال زاهرة، يجدّون الخُطى من أجل تحقيق غاياتهم والوصول إلى بغيتهم بالجد والعمل الدؤوب.
(وليغتنم كل مغتنم منكم... صحته قبل سقمه، وشبابه قبل هِرمه).
من خُطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام، يحثُّ فيها الشباب على العمل والجد والإخلاص... وهذه الخُطبة تخلو من حرف الألف.
ما أجمل الشباب، وما أحسن تطلعاته!
لذلك، فإن المنظمة الأممية اهتمت بهذا اليوم فاحتفلت به في الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب، والاحتفاء بإمكاناتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر، وهو فرصة للاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم، وتعميم مشاركاتهم الهادفة، وهكذا يرفع شعار هذا العام ليكون «التضامن بين الأجيال وخلق عالم لكل الأعمار».
وتشارك دولة الكويت في هذا اليوم عن طريق الملتقى الأول حول حديث الشباب العربي لبناء الوعي الذي عقد في القاهرة بقوة الشباب، وعمله الطموح، وتفكيره المنظم، وإشاراته الواعدة.
تتقدم الأمم وتزهر وتنمو في آفاق خلاقة...
شبابي إذا كنت لا أستطيع
أحقق فيه منى أمتي
وأرفع فيه لوائي العزيز
ليخفق بالنصر والعزتي
فلا كان هذا الشباب العقيم
ولا كان زهوي ولا عزتي
ولا كنت يوماً حليف الحياة
إذا كنت أحيا بلا عزتي