قدم سفير دولة الكويت المعين لدى الولايات المتحدة جاسم البديوي نسخة من أوراق اعتماده إلى رئيس المراسم بوزارة الخارجية الأميركية روفس جيفورد.

وجدد السفير البديوي خلال مراسم تقديم نسخة من أوراق اعتماده بمقر الخارجية الأميركية وبحضور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التعبير عن تقدير واعتزاز القيادة السياسية في دولة الكويت بالعلاقات الاستراتيجية التاريخية العريقة التي تربط دولة الكويت والولايات المتحدة.

كما نقل تحيات وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا تأكيد تطلع الجانبين إلى تعزيز أوجه ومسارات التعاون المشترك في جميع المجالات وعلى الأصعدة كافة لا سيما عبر الحوار الاستراتيجي بين الطرفين والذي يشكل آلية فعالة للانتقال بالعمل الثنائي بين البلدين إلى مستويات مرموقة تلبية لتطلع البلدين وطموح الشعبين الصديقين.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، أعرب السفير البديوي عن بالغ اعتزازه بالثقة السامية ومنحه شرف تمثيل الكويت لدى الولايات المتحدة. كما أعرب عن ترحيب دولة الكويت «بالمستوى المرموق الذي بلغته العالقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين ووشائج التعاون القوية والمتميزة التي تربط كلتا الدولتين والتي توسعت لتمثل تعاونا استراتيجيا مهما تمثل بجهود متعددة وناجحة تواصل بذلتها الدولتان الصديقتان لضمان أمن واستقرار المجتمع الدولي انطلاقا من الأرضية الصلبة المبنية على تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول أهمية إرساء عوامل الأمن والسلم وممارسة الديبلوماسية الوقائية حول العالم.»

وتطرق البديوي إلى العلاقات الثنائية متعددة الجوانب التي تربط الكويت والولايات المتحدة مشيرا إلى ان "الولايات المتحدة تعد وجهة أساسية وهامة للطلبة والطالبات الكويتيين إلى جانب المرضى الكويتيين الذين يقصدون المراكز الصحية الأميركية المرموقة للعلاج علاوة على السياح الذين يقصدون جميع المدن والولايات". وشدد كذلك على «أهمية الولايات المتحدة بالنسبة لدولة الكويت على المستوى الاقتصادي كونها تحتضن القسط الأكبر من استثمارات الصندوق السيادي الكويتي مما يعكس الثقة الكاملة بالسوق الأميركي الواعد، هذا علاوة على التنسيق والتعاون العسكري والأمني الوثيق الذي يربط الجهات المعنية في كلتي الدولتين والذي يؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن واستقرار دولة الكويت».

وأضاف أن «هنالك علاقات ومؤشرات عديدة ترسخ الأهمية التي توليها دولة الكويت لعلاقتها مع الولايات المتحدة ومنها تواجد تمثيل ديبلوماسي ومؤسسي كويتي كبير يشمل السفارة في العاصمة واشنطن والمندوبية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وقنصليتين عامتين لدولة الكويت في لوس أنجلوس ومدينة نيويورك، بالإضافة الى تواجد 11 مقرا فنيا عسكريا، إلى جانب العديد من أفرع للبنوك وشركات الاستثمار الأهلية الكويتية.»


وأكد أن «سفارة دولة الكويت والقنصليات العامة والمكاتب الفنية التابعة لها تحرص بالغ الحرص على حماية مصالح دولة الكويت في الولايات المتحدة ورعاياها بالإضافة إلى التزامها ببذل كل ما في وسعها تجاه تقديم كل أنواع الخدمات والمساعدات للمواطنين الكويتيين المتواجدين في الولايات المتحدة.»