في تحركات مصرية متواصلة، وقرارات متتالية، وبرامج وحزم اجتماعية، لمواجهة التأثيرات «السلبية» للأزمة الاقتصادية العالمية، قرر مجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي إطلاق خطة «ترشيد حكومي»، من أجل توفير «الوقود والطاقة»، مؤكداً «أنها لا تمس توفير متطلبات الاستهلاك المحلي، ولا تمثل أي أعباء على المواطن».

وذكرت الحكومة في بيان مساء الثلاثاء، أن «خطة التقشف» تتضمن «وقف تشغيل الكهرباء في مباني المؤسسات الحكومية بعد انتهاء العمل، تخفيف الإضاءة في الطرق الداخلية والطرق العامة، تخفيف الاستهلاك في الأندية الرياضة، خفض استخدام التكييفات، استخدام لمبات موفرة، وهو ما يخفف كميات الوقود التي تحتاجها محطات الكهرباء، ويتيح تصدير فائض الوقود و فائض إنتاج الكهرباء».

وقال الناطق باسم الحكومة نادر سعد، «نعمل على الاستفادة من احتياطات الغاز الطبيعي، وتصدير كميات أكبر، لتوفير عوائد دولارية»، مؤكداً أن «المواطن لن يتأثر بأي إجراءات نتيجة ترشيد استهلاك الطاقة، ولن تتأثر الكميات المنتجة من الطاقة».

وأضاف أنه مع تطبيق الخطة «سنحصل على نحو 450 مليون دولار شهرياً، أي نحو 5.4 مليار جنيه سنوياً، في حال تم توفير 15 في المئة من استهلاك الغاز الطبيعي محلياً، وتوجيه هذه الكمية إلى التصدير».

وكشفت مصادر حكومية لـ«الراي»، أن الوزارات والوحدات الحكومية، بدأت تطبيق الخطة بداية من أمس، موضحة أن من بين الخطوات التي تتضمنها تقليل الإضاءة في قلب ميدان التحرير وواجهات المباني التاريخية في القاهرة.

ولفتت إلى أن"هناك مجموعات عمل لمتابعة معدلات التنفيذ، والتي ستضع مؤشرات الاستجابة أو التنفيذ في كل مكان».

وفي الملف الفلسطيني، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي في الحكومة نيفين القباج، إن «الهلال الأحمر أطلق خطة مساعدات عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبالفعل تم تجهيز مساعدة عاجلة تزن 50 طنا من المساعدات الإنسانية».

ليبياً، تواصل القاهرة مشاوراتها واتصالاتها من أجل تحريك الجمود في الاستحقاقات السياسية والبرلمانية، ووقف الخلافات والاشتباكات بين الاطراف المتنازعة.

وأكدت مصادر مصرية أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قام بزيارة سريعة للقاهرة في الساعات الأخيرة.

دينياً، قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف نظير عياد «كثر الحديث عن موضوع التجديد في الدين، وتعددت المؤتمرات حول هذه القضية والحديث مستمر، مع وجود الدوافع التي تدفع إلى التجديد، ولا نغالي حين نقول إن الدعوة إلى التجديد ضرورة حتمية وفريضة».

وأضاف في ندوة حوارية لمجلة الأزهر، أمس، «إن الدين الإسلامي صالح لكل الأزمنة والأمكنة وهو ما يدفع لحتمية التجديد، وتناول هذا الموضوع يكشف عن عظمة الأزهر ورؤيته التجديدية».