وقعت الأمانة العامة للأوقاف في مقرها في الدسمة مؤخرا، بروتوكول تعاون مشترك في مجال الوقف مع مؤسسة ساعي لتطوير الأوقاف (إحدى مؤسسات وقف الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي) بالرياض في المملكة العربية السعودية، يتم من خلاله تيسير وتطوير التعاون بين الأمانة ومؤسسة ساعي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبصفة خاصة دعم وتنمية الدراسات والبحوث في مجال الوقف، واستقطاب الباحثين وتحكيم الأبحاث بغرض النشر في كل من مجلة «أوقاف» ومجلة «وقف» وإصدارات إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية بالأمانة، وإصدارات مؤسسة ساعي، بما يسهم في تطوير البحث العلمي الوقفي والنهوض به ومواكبة القضايا الوقفية المعاصرة.

وقد مثل الأمانة في هذه الاتفاقية أمينها العام بالإنابة صقر عبدالمحسن السجاري بينما مثل مؤسسة ساعي رئيسها التنفيذي الدكتور محمد بن سريع السريع الذي أشاد بدور الأمانة في خدمة الوقف، مؤكداً أن التعاون بين الأمانة وساعي من شأنه زيادة فعالية نشاط كل منهما، ودعم جهودهما الرامية إلى ما فيه خير مجتمعاتنا على الأصعدة المختلفة، وتحفيز الاهتمام المجتمعي للعناية بالأوقاف ودراستها وتطوير صورها.

وبهذه المناسبة صرح الأمين العام بالإنابة صقر السجاري قائلا إن هذه الاتفاقية تعد إيمانا من الطرفين بأهمية إحياء سنة الوقف وتنمية دوره في التنمية المجتمعية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والعلمية والثقافية، وما يتطلبه ذلك من جهود مكثفة وإعداد متميز للعناصر البشرية، واستعانة كلا الطرفين بالآخر في مجالات التعاون لبناء قواعد البيانات والمعلومات في مجال الأوقاف، وتبادل قوائم المحكمين المختصين من الأساتذة والأكاديميين الذين تستعين بها المؤسستين في البحث وتحكيم الأبحاث بهدف تطويرها وتحكيمها بغرض النشر في مجلاتهما المحكمة.

وعقب التوقيع صرحت مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية لينا المطوع بأن هذا البروتوكول يخدم البلدين الشقيقين في مجال الوقف من خلال تبادل الخبرات والتجارب بينهما والتشاور حول الأنشطة التي ترى الأمانة وساعي أنها مناسبة، وخاصة في مجال إجراء المشاريع البحثية وتبادل المطبوعات والتقارير، وتبادل مصادر المعرفة والتعليم والمواد العلمية الرقمية والمطبوعة، وتنظيم لقاءات دورية مشتركة للمسئولين من كلا الطرفين، وإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات ذات الاهتمام المشترك.