شارك «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، في رحلة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، للاطلاع على آخر مستجدات المشاريع الإغاثية التي تقوم بها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويأتي ذلك ضمن إطار مذكرة التفاهم والتعاون التي وقعها «بيتك» مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت في وقت سابق، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى البنوك في الكويت والمنطقة، حيث قدّم البنك معونة مالية بقيمة 540 ألف دولار للمفوضية من أجل الاستجابة الطارئة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش.

وأشار مدير مركز خدمات العلاقات العامة والتواصل الاجتماعي في «بيتك» عبدالله السيف، خلال زيارته الميدانية على رأس وفد «بيتك»، إلى تنظيم زيارات لمرافق مختلفة في مخيمات لاجئي الروهينغا، معرباً عن سعادته بالجهود التي تم بذلها البنك في سبيل تخفيف معاناة اللاجئين، وتحسين الظروف القاسية التي يتعرضون لها.

وثمّن السيف دور المفوضية في تنفيذ مبادرات مختلفة لتعليم لاجئي الروهينغا وتأهيلهم، مبيناً أن التعليم هو أفضل ما يمكن تقديمه للاجئين، جنباً إلى جنب مع أساسيات المعيشة بهدف تمكينهم ومنحهم المقوّمات اللازمة، التي تساهم في تخفيف معاناتهم وبناء مستقبل أفضل.

ولفت السيف إلى أن وفد «بيتك» لمس خلال الزيارة الميدانية، وجود طاقات مختلفة من الأطفال اللاجئين، الذين من الممكن أن يكون لهم مستقبل مشرق، في حال مواصلة الاستثمار بتحسين مستويات التعليم لديهم، ومنحهم الفرص المناسبة لعيش حياة طبيعية، مؤكداً دور «بيتك» المجتمعي المتميز في هذا الإطار.

ونوه إلى أن «بيتك» يمتاز بسجل حافل في المبادرات المجتمعية الإستراتيجية المشتركة داخل الكويت وخارجها، بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية في الجهود الإغاثية، مبيناً أن ذلك يعكس ريادته في المسؤولية الاجتماعية، وينسجم مع سمعة الكويت ومكانتها البارزة عالمياً في العطاء وترسيخ قيم العمل الإنساني.