عواصم - وكالات - وسط ترحيب عربي وغربي كبير، وتماشياً مع مبادرة السعودية «الإنسانية» في مارس 2021 «لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل»، أعلنت الأمم المتحدة مساء الثلاثاء، تمديد الهدنة شهرين إضافيين، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن التزاماً من طرفي النزاع الدامي في البلد الفقير بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.

وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في بيان، «يسعدني أن أعلن عن أنَّ الطرفين اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022»، في ما يعد التمديد الثالث للهدنة التي بدأت للمرة الأولى في 2 أبريل الماضي.

وأضاف: «يتضمن هذا التمديد للهدنة التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن».

وأوضح أنَّ مقترح الهدنة الموسّع «سيتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة».

بدورها، أكدت الحكومة اليمنية أن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء البلاد.

وفي الرياض، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة «ترحب بتمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، وتؤكد على أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز».

وأشادت في بيان «بجهود غروندبرغ في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشياً مع مبادرة السعودية المعلنة في 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل».

ولفتت إلى أن الهدنة «تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، كما تؤكد أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية فيها، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين».

وفي بروكسل، قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو إن «الهدنة هي أطول فترة هدوء نسبي في البلاد منذ نحو 7 سنوات»، في حين أعربت فرنسا عن دعمها لتلك الخطوة.

وفي واشنطن، رحّب الرئيس جو بايدن بـ«فترة من الهدوء غير المسبوق» في اليمن.