أكد المدير العام لمكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم صلاح العوفان، أن يوم الثاني من أغسطس هو يوم الشهداء، ميلاد مشرق لشعب أذهل العالم بقوة عزيمته، ويمثل أحد أسمى معاني الوطنية في تاريخ الكويت، كما يرمز إلى رفض شعبها للغزو العراقي الغاشم، وتمسكه بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه.
وقال العوفان في افتتاح معرض صور الشهداء في مجمعي الأفنيوز و360 أمس، ومسابقة الشهيد الثقافية، بالتعاون مع كلية العمارة - جامعة الكويت، لاختيار أفضل «نصب تذكاري» تحت شعار «الكويت هي الوجود الثابت»، إن البطولات في مواجهة الغزو لا تُنسى وتتوارثها الأجيال، وسيستمر أبناء الكويت في تناول السيرة العطرة لشهدائهم جيلاً بعد جيل، لافتاً إلى أن «ذلك التاريخ شهد ميلاداً مشرقاً لشعب أذهل العالم بقوة عزيمته، وقدم شهداؤنا نموذجاً للاستبسال في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم».
وأوضح أن المكتب يبذل جهداً خاصاً في ذكرى الثاني من أغسطس كل عام، لما لهذا اليوم من أهمية خاصة لدى الشعب الكويتي، من خلال إحياء الذكرى هذا العام بفعاليات عدة منها معرض شهداء الكويت في مجمعي «الافنيوز» و«360»، والذي يحمل صور كل شهداء الكويت.
وختم العوفان مؤكداً أن الشهداء لم يكونوا كويتيين فقط، بل شملت القافلة كل من ضحى بروحه ودمه فداء للكويت، من أجل استقلالها وحفاظاً على قدسية ترابها، حيث شمل هذا المسمى شهداء 14 جنسية من الوافدين والمقيمين.
من جهته، اعتبر عميد كلية العمارة في جامعة الكويت الدكتور عمر خطاب، أن كلية العمارة كانت سباقة في المشاركة في اي فعاليات وطنية واهتمامها في الأحداث المحلية، من خلال اسلوب التدريس الذي يربط الطلبة بالمشروعات الواقعية، حيث كانت مشاركة طلبة كلية العمارة من خلال مجموعتين بإشراف اساتذة كلية العمارة الدكتورة أمينه الكندري والدكتورة دلال قاسم ومجموعتين من الطلاب في المشاركة في تصميم نصب لتخليد ذكرى الشهداء.
وأوضح أن تصميم النصب هو عمل فني ومعماري في نفس الوقت، وسيكون فيه الدوارات الشهيرة ومقابل مبنى مكتب الشهيد، مؤكداً أن للعمل المعماري دوراً كبيراً في تعريف الناس بأهمية الحدث واستمراريته بتذكير الجميع بالشهداء و بتضحياتهم.
بدورها، قالت عضو هيئة التدريس بقسم العمارة في جامعة الكويت الدكتورة شيخة المباركي «إننا بشكل دوري نتعامل ونتعاون مع جهات عدة لتقديم تصاميم بشكل عام».
وأضافت «تجسيداً لدورنا المجتمعي في ذكرى العزو الغاشم، قدمنا هذا المشروع بشكل يُعزز ذكرى الشهيد، من خلال استديو التصميم، وقدرنا نجمع نخبة من أعضاء التدريس وأعضاء هيئة التدريس المساندة، لمساعدة الطلبة لتصميم مجسم يرمز لذكرى الشهيد».
وذكرت أن «عدداً كبيراً من الطلبة عملوا تصاميم، حيث استقرت التصفيات النهائية على عشرة منهم، حيث سيتم اختيار ثلاثة فائزين في الأعمال النهائية».
أفضل نصب تذكاري
أشار العوفان إلى أن الفعاليات شهدت مسابقة الشهيد الثقافية، والتي تم إطلاقها بالتعاون مع كلية العمارة - جامعة الكويت، لاختيار أفضل «نصب تذكاري» يجسد بطولات شهداء الكويت. وسيعلن الفائزون الثلاثة غداً في ختام الفعاليات.
صروح للشهداء في المحافظات
أعرب العوفان عن اعتزاز وفخر المكتب بأن يعمل دائماً من أجل تخليد شهداء الكويت الأبرار، من خلال إنشاء صروح للشهداء في محافظات البلاد الست، يحمل كل منها أسماء شهداء كل محافظة على حدة.