أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، استنفار قواته على جبهة غزة ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وفي تخوم مستوطنات «غلاف غزة»، وذلك تحسباً لهجمات قد تنفذها حركة «الجهاد الإسلامي» في القطاع، بعد اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي في جنين.

وجاء رفع حالة التأهب الذي يشمل نشر قوات وإغلاق طرقات ووقف حركة القطارات، عقب العملية التي نفذها الجيش في ليل الاثنين في جنين، وخلالها قتل الفتى ضرار الكفريني واعتقل السعدي.

وأعلن الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان، أنه تم «إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود غزة، وإغلاق شاطئ زكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر (إيريز) بيت حنون أمام حركة العمال، بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من القطاع، بعد اعتقال السعدي في جنين».

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن هذه الإجراءات اتخذت بعد تقييمات للوضع الأمني، وعلى ضوء إنذارات استخباراتية تشير إلى احتمال تنفيذ حركة الجهاد هجمات من القطاع عقب عملية جنين.

ووفقاً لتقديرات إسرائيلية، يتوقع أن تطلق «الجهاد قذائف صاروخية وصواريخ من طراز «كورنيت» يصل مداها إلى 5 كيلومترات، ونيران رشاشات ثقيلة من القطاع صوب«غلاف غزة».

وفي سياق حالة التأهب، عقد رئيس الحكومة يائير لابيد، جلسة مشاورات مع وزير الدفاع، بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، في شأن الأوضاع والتوتر على جبهة غزة، في حين تقرر رفع الجهوزية لمنظومة القبة الحديد.

في المقابل، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ «الجهاد»، الاستنفار ورفع الجهوزية لدى مسلحيها والوحدات القتالية العاملة، «تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي بسام السعدي وعائلته في جنين».

من جهة أخرى، أعلنت عائلة الضابط الأسير في غزة هدار غولدين أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ما زالت تعاني من الصدمة من حركة «حماس» وبالتالي فهي عاجزة عن اتخاذ خطوات جدية نحو عقاب الحركة لدفعها لتسليم الأسرى الجنود.

وقال والد الأسير لدى كتائب «القسام» إن «العائلة نظمت مسيرة راجلة من منزلها الكائن في كفار سابا شمال تل ابيب وحتى غزة وذلك على مدار 3 أيام وبطول 100 كلم».

وأضاف أن المسيرة ستبدأ اليوم، وتنتهي الجمعة المقبل على الحدود مع قطاع، معتبراً أن الجيش الاسرائيلي الذي أرسل الجنود إلى غزة يتحمل الواجب الأخلاقي في إعادتهم.