طهران - وكالات - أعلنت إيران، أمس، أن لديها ولدى السعودية «إرادة إيجابية لبدء مرحلة جديدة من الحوار من خلال الدور الإيجابي للأشقاء في العراق»، مرحبة من جهة أخرى بـ«مناخ سياسي إيجابي في العلاقات مع الإمارات».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، «لم يتحدد موعد محدد للمرحلة الجديدة من المحادثات (السعودية - الإيرانية)... نأمل أن تتطور الأوضاع في العراق بشكل إيجابي، وليتمكن أصدقاؤنا في العراق من أداء دورهم البناء كما فعلوا سابقاً».
وشدد على أن التطورات الراهنة في العراق شأن داخلي، وأن الأحزاب والتيارات العراقية قادرة على تخطي هذه المرحلة.
ولفت إلى أن «العراق بلد كبير ويحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، ومن الطبيعي أن نتابع التطورات الجارية في هذا البلد بعناية وحساسية».
وتطرق كنعاني إلى العلاقات الإيرانية - الإماراتية، موضحاً أن «سفارتي البلدين تنشطان وشهدنا تشكيل مناخ سياسي إيجابي في العلاقات المشتركة».
وأكد أنه «كان للسلطات الإماراتية موقف إيجابي، وأعلنت أنها قررت إرسال سفيرها إلى طهران... وضعنا يمضي قدماً ونتوقع أن نرى تحسناً في العلاقات».
وأوضح كنعاني من جهة أخرى أن «إيران مهتمة باستخدام إمكانيتها لمساعدة لبنان على التعافي الاقتصادي»، مضيفاً «إذا قدمت الحكومة اللبنانية طلباً رسمياً بخصوص الوقود، فإن إيران مستعدة للحوار والتعاون».
كادر
ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن سلامي، قوله إن «تعاملنا الإيجابي مع الوكالة مازال مستمراً وفق اتفاق الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي»، مؤكداً أن «الاتفاق النووي كان يهدف لإغلاق الملفات المزعومة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن إيران قبلت بقيود الاتفاق من أجل ذلك».
وأضاف أن «ملف الأبعاد العسكرية المزعومة لنشاطاتنا النووية تم إغلاقه وفق الاتفاق النووي، وتكرار تلك الادعاءات الواهية أمر غير مقبول، وهي بنيت أساساً على مزاعم المنافقين من (منظمة) مجاهدي خلق، وإسرائيل، ويكررونها منذ 20 عاماً».
ورأى أن «طرح هذه الاتهامات من جديد من قبل الطرف الآخر أمر غير مقبول، وقمنا بإزالة الكاميرات الإضافية المرتبطة بالاتفاق النووي ليعلموا أن طرح الاتهامات من جديد لا يتوافق مع الاتفاق النووي... إن كان لدى الطرف الآخر نية بالعودة إلى الاتفاق، فليكف عن تكرار الاتهامات، وإن كان لا يريد ذلك فلا داعي لتضييع وقت سائر الأطراف».
وأكد أن «اتهامنا بالسعي وراء حيازة سلاح نووي اتهام باطل يطرحه الكيان الصهيوني بدعم من معارضي الثورة، وهذه الأجواء الكاذبة قد تتسبّب لنا بمشكلات، لكن لن تمنع تقدمنا».