كييف، واشنطن - وكالات - في ما يشكل انفراجة غذائية للعالم، بعد مرور نحو 6 أشهر من الحرب الروسية على أوكرانيا، غادرت، أمس، أول شحنة حبوب ميناء أوديسا الأوكراني باتجاه ميناء طرابلس اللبناني، بموجب اتفاق دولي مبرم مع موسكو في إسطنبول تم توقيعه في 22 يوليو الماضي، على ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن «سفينة رازوني غادرت ميناء أوديسا (جنوب أوكرانيا) عند الساعة 06.17 بتوقيت غريينتش باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان، وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من أغسطس (اليوم) وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول».

ويفترض أن تصل السفينة عند مدخل البوسفور ظهر اليوم على ما أوضح يورك إيسيك الخبير في تتبع تحركات السفن عبر البوسفور وفي المنطقة.

وفيما قال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف «إن الباخرة محملة 26 ألف طن من الحبوب»، أشار وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إلى «يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصاً بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا».

وأوضح أن السفن الـ 16 الأخرى المحملة بالحبوب «تنتظر دورها» لمغادرة ميناء أوديسا الذي كان يؤمن قبل الحرب 60 في المئة من نشاط الموانئ الأوكرانية.

إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس عن أمله في أن يحقق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية «الاستقرار والمساعدة الضروريَين للأمن الغذائي العالمي».

وفي السياق، دعا الاتحاد الأوروبي إلى «التنفيذ الكامل» للاتفاق الذي تم التوصّل إليه في إسطنبول لاستئناف الصادرات الأوكرانية، حسبما أعلن الناطق باسم وزير خارجيته جوزيف بوريل.

من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداد إدارته للتفاوض «على وجه السرعة» مع روسيا في شأن إطار للحد من الأسلحة الاستراتيجية ليحل محل معاهدة «ستارت» الجديدة التي تنتهي صلاحيتها في 2026.

وقال بايدن، في بيان لمناسبة المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أمس، «لطالما استندت صحة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى حدود متبادلة وذات مغزى للأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا، وحتى في ذروة الحرب الباردة، تمكنت الولايات المتحدة روسيا من العمل معا لدعم مسؤوليتنا المشتركة لضمان الاستقرار الاستراتيجي».

ودعا روسيا لأن «تثبت استعدادها لاستئناف العمل في شأن الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة».

وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في فبراير 2021 عن بدء سريان قرار تمديد «ستارت 3» المبرمة بينهما للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة خمس سنوات.